سيمون.. أفلت من الجيش النيجيري ليكون مرعباً للمدافعين

23 يناير 2022
سيمون برز في الدور الأول (دانيال بيلومو أولومو/Getty)
+ الخط -

خطف المنتخب النيجيري الأضواء، في الدور الأول من نهائيات كأس أفريقيا في الكاميرون، بعد أن سيطر على مجموعته الرابعة وحصد العلامة الكاملة، معتمداً على نجوم في الدوريات الأوروبية مثل موسى سيمون.

وبرز مهاجم نادي نانت الفرنسي، موسى سيمون، بفضل فنياته العالية وقدرته الغريبة على تجاوز منافسه المباشر دون صعوبات وما فعله في الهدف الثاني لنيجيريا ضد غينيا بيساو يؤكد أنّه يعتبر كابوساً لكل المدافعين وأنّه من الصعب السيطرة عليه عندما يكون منطلقاً، وهو أحد الأسماء التي سيكون منتخب تونس مطالباً بمراقبتها في لقاء ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا، الأحد.

والده عارض اختياره

ولم يكن صاحب الـ26 عاماً، مرشحاً ليكون لاعب كرة القدم، فقد ذكر في حديث نقله موقع "سبورت نيوز أفريكا" أنّ والده كان يريد أن ينضم نجله إلى الجيش النيجيري مثله رغم أنّه كان عاشقاً لكرة القدم، حيث يعتقد والده بأن العمل في الجيش أفضل بعد فشل كل شبّان منطقتهم في عالم كرة القدم، كما أن العدد القليل الذي نجح في مسيرته أضاع أمواله وبالتالي بحث والده عن تأمين مستقبل نجله، والسير على خطاه.

ولحسن حظ النجم النيجيري، فإن والدته لعبت دوراً مهماً في إثناء والده عن قراره وساعدته على السير في الطريق الذي اختارته وهو ممارسة كرة القدم، لتثبت الأحداث أن موقفها كان سليماً.

خلاف حرمه من أياكس

كانت بداية سيمون من نيجيريا مع فريق كادونا بعد بداية في إحدى الأكاديميات الخاصة، لتعرف سنة 2013 المنعرج الأول في مسيرته بعد أن كان قريباً من التعاقد مع نادي أياكس أمستردام الهولندي، فقد سافر إلى هولندا وشارك مع النادي الأشهر في اختبارات عديدة قبل بداية الموسم بعد أن فضل هذا النادي عن عديد العروض الأخرى من الدوري الإنكليزي.

وفي وقت كان يعتقد فيه أنّه سينضم إلى كوكبة النجوم النيجيرية التي عرفت النجاح مع أياكس، فإن سيمون اضطرّ إلى الرحيل بعد خلاف بين وكيل أعماله والنادي الهولندي ليُصاب بخيبة أمل كبيرة ويفشل في التعاقد مع النادي الذي كان له الفضل في اكتشاف موهبته.

برد سلوفاكيا هدد مسيرته

ولم يتأخر سيمون كثيراً في الالتحاق بالدوريات الأوروبية، بعد أن تعاقد مع فريق اس ترنشين السلوفاكي في بداية سنة 2014، والإشكال خلال هذه التجربة لم يكن فنياً بل التعايش مع البرد الشديد خاصة أنّه لم يسبق له أن عاش مثل هذه العوامل المناخية القاسية.

وساعده وجود مواطنه كنغسلاي أمادو، على الصمود ومحاولة الاستفادة من الفرصة التي توفرت له وفعلاً فقد وفق في التجربة وكانت أرقامه المميزة خير حافز لفريق لاغنتواز البلجيكي للتعاقد معه، ليغادر النادي السلوفاكي بعد موسم واحد.

وبعد ثلاثة مواسم في بلجيكا، انتقل إلى ليفانتي الإسباني في موسم 2018/2019، غير أن التجربة كانت صعبة ولم يظهر إلا في 18 لقاء ليبحث عن حل أفضل وكان الدوري الفرنسي فرصته لاستعادة الاعتبار فبعد تعاقده مع نانت برز بشكل كبير وأصبح من العناصر الأساسية.

"سكين سويسري" في منتخب نيجيريا

أصبح سيمون دولياً منذ سنة 2015 حيث كان حاضراً مع مختلف الأسماء التي قادت "النسور الخضراء" طوال السنوات الماضية، كما أن المدرب الألماني غيرنوت روهر كان يؤمن كثيراً بقدراته، وقد وصفه تقرير نشره موقع "بي إن سبورتس" بالفرنسية بـ"السكين السويسري" نظراً لأنّه يشغل عديد المراكز حسب حاجة المنتخب،  ويمكن الاعتماد عليه في عديد الخطط دون أن يجد صعوبات.

وقد أصيب بخيبة أمل كبيرة في سنة 2018، فقد تعرض إلى إصابة عضلية حرمته من المشاركة مع نيجيريا في كأس العالم في روسيا، ولهذا فهو يأمل في التعويض والتمتع بفرصة في مونديال قطر 2022، بعد أن تأهلت نيجيريا إلى مباراة الملحق.

المساهمون