تُصنّف مواجهة بوكا جونيورز وريفر بليت من بين أفضل المباريات في العالم وأقواها، خاصة أن الحضور الجماهيري الكبير والمميز يجعل المواجهة مثيرة للغاية وتحظى بمتابعة في كل القارات تقريباً.
وستكون قمة الأسبوع 15 من الدوري الأرجنتيني، الأحد، من "سوبركلاسيكو" مختلفة باعتبار أنها الأولى التي ستجمع الفريقين، منذ أن تُوج منتخب الأرجنتين بنهائيات كأس العالم في قطر، وذلك للمرة الثالثة في تاريخه بعد تتويجه في 1978 و1986.
وتختلف هذه المواجهة عن المباريات السابقة بين الفريقين حيث تغيب النجوم الكبيرة عن صفوف العملاقين، ولا تضم تشكيلة أي من الفريقين لاعبين توّجوا بلقب مونديال قطر، بما أن منتخب "التانغو" لا يعتمد إلا على المحترفين في أوروبا في المباريات الأخيرة، باستثناء حارس "ريفير بليت" فرانكو أرماني الذي كان بديلاً في المونديال.
ورغم فارق 16 نقطة الذي يفضل ريفر بليت المتصدر عن بوكا جونيورز صاحب المركز 13؛ فإن اللقاء سيكون مثيراً في سعي كل فريق لإثبات أنه الأفضل في الدوري وإسعاد الجماهير، وخاصة من قبل بوكا الذي لم يحقق نتائج مميزة إلى حدّ الآن.
ويُفترض أن يساعد التتويج بمونديال قطر على متابعة مباراة بمستوى جيد، ولكن أيضاً يأمل الجميع في عدم مشاهدة مظاهر العنف والشغب التي ترافق المباريات في السنوات الماضية، وأن يكون هذا اللقاء مختلفاً ويسمح باكتشاف مواهب جديدة في قيمة الإنجاز الذي حققه منتخب "التانغو".
وستتميّز المواجهة الأولى بعد الحصول على النجمة الثالثة بأن كل فريق سيعتمد على مدرب سيخوض أول "سوبر كلاسيكو"، بما أن جورج ألميرون مدرب بوكا ومارتن ديميشيليس مدرب ريفر سيكتشفان أجواء هذه المباراة القوية.
وشهدت صفوف كل فريق في السنوات الماضية رحيل أبرز اللاعبين إضافة إلى تغيير المدربين، ما أدى إلى تراجع النتائج وسط التنافس القوي الذي يجده الفريقان في منافسات أميركا الجنوبية مع سيطرة الأندية البرازيلية.
وستكون المواجهة رقم 259 بين الفريقين مثيرة حتماً، خصوصاً مع الاهتمام الإعلامي الكبير بهذا الموعد، كما أن الأرجنتين تعيش على وقع تنظيم كأس العالم للشباب التي تنطلق بعد أيام قليلة، وبالتالي ستحاول الجماهير أن تقدم صورة إيجابية عن الأجواء في ملاعب الأرجنتين التي تعيش واحدة من أفضل الفترات في تاريخها.