سكولاري يعتزل التدريب: حكاية صاحب لقب مونديال 2002

14 نوفمبر 2022
صنع سكولاري معجزة منتخب البرازيل في مونديال 2002 (غونار برينيغنغ/Getty)
+ الخط -

قرر لويس فيليبي سكولاري، وضع حدٍ لمسيرته التدريبية بشكل رسمي، عقب قيادة ناديه أتلتيكو إلى الفوز على بوتافوغو بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، الأحد، ضمن منافسات الأسبوع الأخير من الدوري البرازيلي لكرة القدم، ما جعل الفريق يضمن المركز السادس، الذي سيجعله يلعب في كأس ليبرتادوريس العام المقبل.

ونقلت قناة "يورو سبورت"، عن لويس فيليبي سكولاري قوله عقب نهاية المواجهة: "لقد كانت هذه حياتي، وأنهيت هذا الفصل بشكل جيد"، مؤكداً أنه سيعود إلى نادي أتلتيكو في العام المقبل بمنصب تنفيذي، لكنه لن يعود لتدريب أي فريق بعد الآن، ما يجعل صاحب الـ(74 عاماً) يضع حداً لمسيرته في عالم  التدريب.

حكاية سكولاري في عالم الإدارة الفنية، دائماً ما أثارت الكثير من الجدل بين الجماهير الرياضية، حتى أن البعض يعتبره مدربا كبيرا، فيما يراه البقية مجرد مدير فني محظوظ، حيث بدأت قصته في عام 2001، عندما كان منتخب البرازيل يعاني في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية.

وصل سكولاري إلى المهمة بعد إقالة المدربين لوكسمبورغو ولياو، ليحقق المفاجأة الكبرى، عندما قاد البرازيل إلى تحقيق لقب المونديال، عقب الفوز على ألمانيا في النهائي، واعتماده على الظاهرة رونالدو (سجل 8 أهداف بكأس العالم 2002)، نتيجة قدرته على إيجاد التكتيك المناسب للعب.

وبعد صعوده لمنصة التتويج، رحل سكولاري إلى البرتغال، حتى يمسك الجهاز الفني للمنتخب الأول في عام 2003، حيث أوكلت له مهمة الإشراف على تجهيز الفريق، كي يخوض منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2004، واستطاع مع رفاق لويس فيغو الوصول إلى النهائي، الذي خسروه على يد اليونان بهدف مقابل لا شيء.

وفي مونديال 2006 بألمانيا، وصل منتخب البرتغال بقيادة سكولاري إلى نصف النهائي، عقب الفوز على منتخب إنكلترا في ربع النهائي، لكنهم اصطدموا برفاق الأسطورة زين الدين زيدان، الذي استطاع قيادة منتخب فرنسا إلى المواجهة النهائية، التي خسروها علي يد إيطاليا بركلات الترجيح.

وانتهت رحلة سكولاري مع البرتغال في عام 2008، ليتجه بعدها للإشراف على تدريب عدد من الأندية منها تشلسي الإنكليزي، وغيرها من الفرق في بلاده، حتى وضع صاحب الـ(74) عاماً حداً لمسيرته في عالم الأجهزة الفنية بشكل رسمي، تاركاً خلفه الكثير من الإنجازات، رغم أنه لديه بصمة سوداء حينما سقط أمام ألمانيا في مونديال البرازيل 2014 بهزيمة تاريخية بنتيجة 7-1 وهي الذكرى القاتمة في سجله، ومع ذلك يحظى بتقدير الجماهير البرازيلية نظير إنجازاته بشكل عام.

المساهمون