حسم نادي ليون الفرنسي صفقة النجم الجزائري سعيد بن رحمة، في آخر دقائق سوق الانتقالات الشتوية، قادماً من ويستهام يونايتد الإنكليزي على سبيل الإعارة، مقابل حوالى 6 ملايين يورو، مع أحقية الشراء بمبلغ قدره 14 مليون يورو، وفي انتقال أحدث الكثير من الجدل.
ويمكن اعتبار صفقة انتقال سعيد بن رحمة غريبة في الكثير من تفاصيلها، خصوصاً بعد الأزمة التي كان من الممكن أن تحدث بين ناديي ليون ووستهام يونايتد، بعد تأخر النادي الإنكليزي في تسجيل معلومات اللاعب على نظام "تي. آم. آس فيفا"، ما أثار غضب إدارة النادي الفرنسي.
وكان نادي ليون قد أصدر بياناً، الجمعة، يستنكر فيه الخطأ الذي وقع فيه نادي ويستهام الذي يرى أنه يتحمل كل المسؤولية في تسجيل انتقال سعيد بن رحمة، دقائق قبل إسدال الستار على الميركاتو الشتوي، ما دفع النادي الفرنسي إلى اللجوء إلى "فيفا" لإيجاد حل لهذه المعضلة، ومن حسن الأطراف المعنية بهذه الصفقة، أن رد الهيئة الدولية كان إيجابياً واعتُبِر اللاعب مسجلاً في نظام "تي. آم. أس" قبل انتهاء فترة الانتقالات، ورغم الخطأ الذي وقع فيه نادي وستهام يونايتد.
وجاء قرار سعيد بن رحمة بالانتقال إلى نادي ليون بعد شائعات كثيرة دارت حول مستقبله خلال الأشهر الأخيرة، حيث جرى ربطه بالعديد من الأندية على غرار برينتفورد وفولهام الإنكليزيين، وكذلك أولمبيك مارسيليا، وهذا بعد أن أصبح اللاعب خارج حسابات مدربه في "الهامرز"، ديفيد مويس، من الجولات الأولى من الموسم الكروي الحالي.
وعاش سعيد بن رحمة العديد من الأشياء السلبية خلال الموسم الكروي الحالي. فإضافة إلى أنه لا يلعب كثيراً في ناديه السابق وستهام يونايتد، استُبعِد كذلك من المنتخب الجزائري الذي شارك في كأس أمم أفريقيا بساحل العاج، وقبلها اشتباكه مع المدرب جمال بلماضي خلال اللقاء الودي الذي جمع الخضر بنظيره المصري في الإمارات بشهر أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي.
وبالعودة إلى أوضاعه مع ناديه السابق، فقد مرّ سعيد بن رحمة كذلك بظروف صعبة مع ويستهام يونايتد خلال الفترة الماضية، على غرار تضييعه ركلة جزاء ضد أرسنال ضمن منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز بعد دخوله احتياطياً، وكانت بذلك أول ركلة يضيعها في "البريميرليغ"، وهذا يُضاف إلى البطاقة الحمراء المباشرة التي تلقاها بمباراة ضد بريستول ضمن كأس الاتحاد الإنكليزي إثر فقدانه لأعصابه أمام لاعب المنافس.