سعاد الفقعان... أول كويتية في رياضة التجديف

29 يوليو 2024
شاركت الفقعان في أولمبياد باريس 2024، 28 يوليو/تموز (جاستن ستيرفيلد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأت سعاد الفقعان رياضة التجديف في سن 32 بالتوازي مع مهنة التدريس، وأصبحت أول كويتية تشارك في أولمبياد باريس، ملهمة الجيل الصاعد لمطاردة أحلامه.
- انسجمت الفقعان مع التجديف خلال جائحة "كوفيد 19"، ونجحت في التوفيق بين التدريس والتدريبات، مما جعل طلابها يعتبرونها امرأة خارقة.
- رغم التحديات، سجلت الفقعان توقيتات جيدة في التصفيات، مؤكدة أن الهدف ليس الشهرة بل فتح أعين الجيل الشاب على الرياضة.

بدأت سعاد الفقعان رياضة التجديف في سن متأخرة بالتوازي مع مهنة التدريس في الجامعة، لكنها حققت طموحها، وأصبحت أوّل كويتية تشارك في أولمبياد باريس، إذ تريد فتح الباب أمام الجيل الصاعد لمطاردة أحلامه، فقد تعرّفت ابنة الـ32 عاماً على التجديف، في بداية عام 2020، عن طريق أحد طلابها، خلال فترة جائحة "كوفيد 19".

انسجمت الفقعان، وهي أستاذة لعلوم الأحياء في كلية العلوم بجامعة الكويت، مع رياضة التجديف، وقالت لوكالة فرانس برس، الأحد: "قلت إنها مغامرة جديدة وانجذبت إلى هذه الرياضة، أبحث في حياتي عن شيء غير مألوف، وقلت إن الرياضة تحدٍ جديد". وعن توفيقها بين مهنة التدريس والتجديف، تقول مازحة: "أنا شخصيتان في واحدة، أستاذة جامعية ولاعبة تجديف، يعتقد الطلاب أنني امرأة خارقة، الشعور رائع، أتلقى الرسائل منهم ويقولون نعلم أنكِ تجدفين، لكن لم نعلم أنكِ مميّزة".

ويسمح دوام العمل المرن للرياضية الكويتية بخوض التدريبات، فيما قالت عن كونها أول كويتية في رياضة التجديف، بعد مشاركتها في ملحق التأهل بمسابقة فردي التجديف: "آمل أن تفتح مشاركتي الأبواب للرياضيين الشبان لمطاردة أحلامهم، بدأت هذه الرياضة في سن متأخرة، وأنا في الأولمبياد بعد ثلاث سنوات". وتابعت الفقعان، التي اتخذت صالة والدتها في فترة "كوفيد 19" مكاناً تضع فيه معداتها الرياضية: "أنا سعيدة بأدائي، ربما يكون أقل من سائر المتنافسين، لكن بالتوازي مع العمل وكلّ شيء، أعرف أن هذا أفضل ما لديّ".

وعادت الفقعان إلى الكويت عام 2019، بعدما جالت دولاً عدة، نظراً إلى عمل والدها الخارجي، وبعد مشاركتها الأولى في أولمبياد باريس، أصبحت نجمة العائلة، وأضافت: "اتصل بي أشقائي ووالدي وقالوا لقد أصبحتِ مشهورة، لكنني شرحت لهم: "الهدف، ليس الشهرة، بل فتح أعين الجيل الشاب على الرياضة".

وأوضحت حاملة علم الكويت في الافتتاح: "رياضة التجديف صعبة، ولا تحتاج إلى القوة واللياقة فقط، بل إلى التركيز، لا تلاحظ التحسّن في فترة قصيرة، أنت بحاجة لسنة أو اثنتين كي تصل إلى مرحلة مقبولة".

وخلال مشاركتها، اضطُرت لوضع عبوة المياه داخل بدلة التجديف: "على الخط، حاولت التخلص من عبوة (باوريد)، قالوا عذراً، لن نأخذ العبوات، قلت إنني لا أريد قطع ألفي متر وأنا أسمع الطقطقة، لأن هذا الأمر سيدفعني إلى الجنون". وسجّلت الفقعان توقيت 8:16.32 دقائق على مسافة ألفي متر في التصفيات الأولى، ثم 8:28.89 دقائق في الملحق المؤهل، ما جعلها تفقد الأمل في إحراز أي ميدالية.

المساهمون