غاريث ساوثغيت.. محطات كروية صعبة وفشل في الثأر لنفسه من إخفاقات اليورو

16 يوليو 2024
ساوثغيت وخيبة أمل إلى جانب كأس اليورو، 14 يوليو 2024 (موريس فان ستين/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **بدايات غاريث ساوثغيت ومسيرته الرياضية المتنوعة:** بدأ ساوثغيت كمشجع لمانشستر يونايتد ومارس رياضات متعددة قبل العودة لكرة القدم بعد شفائه من مرض أوزغود شلاتر، وانضم إلى كريستال بالاس في سن 16.

- **مسيرته الكروية كلاعب وإنجازاته:** لعب مع كريستال بالاس، أستون فيلا، وميدلزبره، وحقق إنجازات مثل الصعود مع كريستال بالاس، بلوغ نهائي كأس إنكلترا، والتتويج بكأس الرابطة.

- **مسيرته التدريبية وخيبات الأمل في بطولة أمم أوروبا:** قاد منتخب إنكلترا إلى نهائي يورو 2021 و2024، وخسر في المرتين، مما أدى إلى انتقادات واستقالته بعد الأداء غير المقنع.

مرّ المدير الفني الإنكليزي، غاريث ساوثغيت (53 عاما) بعدة محطات، قبل استقالته من تدريب منتخب الأسود الثلاثة، كما احتفظ بذكريات جميلة وأخرى سيئة طيلة مشواره الكروي والتدريبي، ليطوي، الثلاثاء، صفحة من تاريخه، وهو يجر أذيال خيبة خسارة نهائي بطولة أمم أوروبا 2024، بعد هزيمة قاسية أمام منتخب إسباني أثبت جدارته وقوته في نسخة ألمانيا.

وعرض موقع شبكة سكاي سبورتس البريطاني، أهم محطات ساوثغيت وبداياته في عالم كرة القدم، إلى غاية وصوله للتنافس على التتويج ببطولة أمم أوروبا، عام 2021، في مباراة جمعته بإيطاليا، ثم بعدها بلوغ النهائي في 2024، وخسارته مجدداً، وهذه المرة أمام إسبانيا، لكن الإخفاقين ليسا الحدثين الوحيدين في تاريخه، بل عاش أحداثاً أخرى لا تقلّ أهمية.

مشجع وفي لليونايتد

واشتهر غاريث ساوثغيت لكونه مشجعاً وفياً لنادي مانشستر يونايتد، إذ دعم الفريق منذ طفولته، وارتبط بكرة القدم ارتباطاً وثيقاً، كغيره من أقرانه، خاصة أن هذه الرياضة هي الأشهر في بلاده، وفي العالم كله، قبل أن يتخذ قراراً غريباً، عبر ممارسة رياضات أخرى، وهو ما أثار استغراب أفراد عائلته.

كلّ شيء ما عدا كرة القدم ومرض معقد

واختار ساوثغيت ممارسة الرياضة وهو طفل، فتوجه إلى عدة تخصصات، مثل القفز الثلاثي، بعدما كان بطل الضاحية، وأحد أفضل العدائين في سباقات 200 متر، ومارس أيضاً كرة السلة والرغبي، لكنه استثنى كرة القدم، إلى غاية بلوغه سن الشباب، وظهور رغبته في مقاومة مرض خطير أصابه. ومن بين المحطات السيئة التي صادفت غاريث في طفولته، هو اكتشاف إصابته بمرض أوزغود شلاتر، الذي يتسبب في بروز والتهاب عظام الساق تحت الركبة، وهو ما أبعده من ممارسة الرياضة لعدة أشهر، وتسبب له في ضربة معنوية قاسية، وفقاً لوالده كلايف.

كرة القدم.. والصدمة ولقب نورد

وبعد شفائه، نال ساوثغيت فرصة ذهبية للعودة إلى الرياضة عبر ممارسة كرة القدم، رفقة نادي كريستال بالاس، في حين كان لا يزال طالباً (16 عاماً)، لكنه تلقى صدمة كبيرة من مدربه ألان سميث، الذي طلب منه أن يكون أكثر قوة: "عليك أن تصبح صلباً، وإلا ستكون حظوظك صفراً"، ثم قال له توجه لمجال آخر، ربما وكيل سياحي، وهو كلام انعكس عليه بالإيجاب. وأطلق زملاء ساوثغيت عليه لقباً طريفاً وفريدا ًمن نوعه، وهو "نورد"، وذلك لأن لكنته تشبه لحد بعيد لكنة أحد منشطي البرامج التلفزيونية، وهو دنيس نوردن، كما أحبّه مدربه الشهير، بوبي باوري، الذي أكد في أحد التصريحات أن غاريث "وحش" في أرضية الميدان "عندما تواجهه وجهاً لوجه، فإنه سيدوس عليك ويمرّ".

ساوثغيت ومحطات في مسيرته

وخاض ساوثغيت ثلاث محطّات كروية، كان فيها لاعباً مع كريستال بالاس وأستون فيلا وميدلزبره، حين حقق الصعود مع النادي الأول، وبلغ نهائي كأس إنكلترا مع الفيلانس، عام 2000، وتوج بكأس الرابطة مع نفس الفريق، عام 1996، إضافة إلى فوزه بنفس اللقب مع مدلزبره، في 2004، ووصل إلى اللقاء النهائي لبطولة كأس أوروبا (يوروبا ليغ حالياً)، عام 2006.

كابوس اليورو ومحاولة الثأر يقابلهما الفشل

وبرز سوء الطالع أمام ساوثغيت في بطولة أمم أوروبا منذ أن كان لاعباً، ففي يورو 1996، أضاع ركلة ترجيح حاسمة، عندما تعادل منتخب إنكلترا مع ألمانيا (5-5)، وهو ما كلّف إقصاءهم، بما أن نجم المانشافت، أندرياس مولر سجل هدف الفوز، حينها خاطبته أمه، باربارا "لماذا لم تسددها يا حبيبي؟"، بمعنى أن تسديدته لم تكن قوية.

وتولى ساوثغيت لاحقاً مهمة تدريب المنتخب الأول، بعدما اكتسب خبرة مع ميدلزبره ومنتخب أقل من 21 عاماً، وحمل لنفسه هدف الثأر من خيبة 1996، ورغبة في التعويض خلال بطولة أمم أوروبا 2021، وانطلق في مهمته عام 2016، لكنه اصطدم بالفشل، عندما واجه إيطاليا في قمة نارية، حسمها منتخب الأزوري لصالحه بركلات الترجيح. واستمر المدرب الإنكليزي في سعيه للتدارك مرة أخرى، وبلغ نهائي نسخة يورو 2024، ولسوء حظه، كانت الخيبة أكبر بكثير هذه المرة، فرغم احتلاله الوصافة، فإن الانتقادات رافقته طيلة المنافسة، لا لشيء، سوى لأنّ الأداء المقدم على أرضية الميدان لم يكن مقنعاً، لدرجة أن إنكلترا تفادت الإقصاء في أكثر من مرة، ضد سلوفاكيا وسويسرا وهولندا.