ساكا.. الهجرة فراراً من الفقر صوب التحليق في مونديال قطر

ساكا.. الهجرة فراراً من الفقر صوب التحليق في مونديال قطر

21 نوفمبر 2022
تألق ساكا في المواجهة أمام منتخب إيران (إيدي كوخ/Getty)
+ الخط -

خطف نجم أرسنال الإنكليزي، بوكايو ساكا، الأضواء في ظهوره الأول بكأس العالم قطر 2022، بعدما ساهم بتحقيق انتصار كبير لمنتخب "الأسود الثلاثة" على منتخب إيران، بنتيجة (6-2)، في اللقاء الذي جمعهما، الإثنين، على استاد خليفة الدولي، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثانية.

واختار "العربي الجديد" ساكا أفضل لاعب في هذه المباراة، بعدما قدّم أداء مميزاً طيلة الدقائق التي لعبها، وسجل هدفين من الأهداف الستة في شباك الحارس الإيراني البديل سيد حسين حسيني، بطريقة رائعة، أحدهما في الدقيقة الـ44 والآخر في الدقيقة الـ62.

هجرة والديه فراراً من الفقر

ولد ساكا شهر سبتمبر/أيلول عام 2001، في العاصمة لندن، لأبوين نيجيريين هاجرا، كمعظم أبناء وطنهم إلى بريطانيا، فراراً من الفقر وبحثاً عن حياة أفضل لأبنائهما، وكانت عائلة اللاعب من الطبقة المتوسطة، ولكنها كانت تملك شغفاً بالرياضة الأكثر شعبية في العالم، ما ساعد ابنها على ممارستها وإبراز اسمه واحداً من النجوم الصاعدين في ملاعب إنكلترا وأوروبا.

بداية المسيرة من أكاديمية أرسنال

انضم ساكا إلى أكاديمية فريق "الغنرز" وهو في سن 7 سنوات فقط، وبعد عقد من الزمن، حصل الموهبة الإنكليزية على أول عقد احترافي، وجرت ترقيته إلى فريق أرسنال تحت 23 عاماً، قبل حصوله على أول فرصة للمشاركة مع الفريق الأول، عام 2018، ضد نادي فورسكلا بولتافا الأوكراني في الدوري الأوروبي.

ساكا "الطالب النموذجي"

كما كان اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً طالباً نموذجياً ومثالاً يحتذى به داخل الملعب وخارجه، حسب ما أكده معلمه السابق في التربية البدنية مارك هارفي، قبل مغادرته مدرسة "غرينفورد" الثانوية صيف 2018 مع أربع درجات ممتازة.

ظهوره الدولي الأول مع إنكلترا

بعد تدرجه في الفئات السنية، كان ظهور ساكا الدولي الأول مع منتخب "الأسود الثلاثة" في أكتوبر/تشرين الأول عام 2020، ضد ويلز في مباراة ودية، وسجل 4 أهداف دولية، قبل مشاركته في مونديال قطر، أمام منتخب النمسا وديا، وضد منتخبي سان مارينو وأندورا ذهاباً وإياباً في التصفيات الأوروبية المؤهلة للحدث الكروي الأبرز في العالم.

تعرّض للعنصرية بعد نهائي "يورو 2020"

وتعرض ساكا للعنصرية بعد مباراة نهائي أمم أوروبا 2020، التي انهزم فيها المنتخب الإنكليزي أمام نظيره الإيطالي، على ملعب "ويمبلي"، بركلات الترجيح 3-2، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، إذ ضيع ركلة ترجيح حرمت بلاده من أول كأس أوروبية، ما جعله يتعرض للإساءة العنصرية وللتهديدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل بعض المشجعين، لكنه تجاوز هذه الأزمة بسرعة.

ساكا والأعمال الخيرية

لم ينس نجم أرسنال أطفال بلده الأصلي، إذ ساهم الشهر الماضي بعلاج 120 طفلاً نيجيرياً كانوا بحاجة لإجراء عمليات جراحية بعد معاناتهم من الفتق وأورام المخ، وذلك بدفع المال اللازم بالتعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية، أملاً في تغيير حياة هؤلاء الأطفال الذين ينحدرون من مدينة كانو، ثاني أكبر المدن النيجيرية.

المساهمون