ساديو ماني الإنسان.. هكذا قام بتحويل بلدته إلى مدينة

منذ أن بدأ ساديو ماني مسيرته في كرة القدم لم يكن مجرد محترف في أوروبا يُسجل ويصنع الأهداف ويُساهم في التتويج بالألقاب المحلية والأوروبية، بل لفت الأنظار بإنسانيته التي لا تتوقف، وبطريقة تعامله مع المواقف الإنسانية وكرمه الكبير لمساعدة أهل بلدته في السنغال، ليؤكد في أكثر من مرة أنه الرياضي الإنسان قبل أن يكون لاعب كرة قدم.

تحويل بلدته إلى مدينة بأعماله الخيرية

لا يتوقف ساديو ماني عن أعمال الخير تجاه بلدته السنغالية بامبالي، البلدة التي ولد فيها وتعلم كرة القدم في شوارعها وملاعبها. فبحسب موقع أفريكا فاكت زون المختص بنقل معلومات دقيقة عن كل الرياضيين الأفارقة وخصوصاً لاعبي كرة القدم، أنفق ماني في الفترة الأخيرة أموالاً طائلة من حسابه الخاص من أجل تطوير بامبالي وتحويلها إلى مدينة متطورة فيها كل مقومات الحياة الأساسية.

بحسب المعلومات، بنى السنغالي ساديو ماني مستشفى خاصا في بامبالي بقيمة حوالي 529 مليون يورو، وذلك من أجل مساعدة السكان في الاستشفاء والتقديمات الطبية التي يحتاجها الإنسان، وسيوفر هذا المستشفى المساعدة لبلدة بامبالي و33 بلدة مجاورة أيضاً، وبهذه الخطوة يكون ماني قد ساعد الشعب السنغالي وليس فقط أبناء بلدته التي ولد فيها.

في المقابل، بنى ماني مدرسة في بامبالي وصلت كلفة بنائها إلى حوالي 291 مليون يورو، وهذه المدرسة ستُساعد الطلاب على الدراسة في ظروف اجتماعية وثقافية جيدة بعيداً عن مشاكل الفقر والحياة الصعبة التي يعيشها بشكل عام سكان الدول الأفريقية وتحديداً في السنغال.

ولا يقتصر دعم ماني على بناء مدرسة ومستشفى فقط، بل خصص المهاجم السنغالي مبلغ 70 يورو شهرياً لكل عائلة من عائلات بلدته بامبالي (عدد سكانها 2000 شخص تقريباً)، ما يعني أنه يصرف شهرياً حوالي 140 ألف يورو لمساعدة أهل بلدته على تخطي الظروف المالية الصعبة.

ميركاتو

التحديثات الحية

تعرّف على تفاصيل صفقة ساديو ماني إلى بايرن ميونخ

كما ساهم ماني في إيصال شبكة 4 جي للإنترنت من خلال التعاقد مع شركة مختصة من أجل تطوير شبكة الاتصالات والشبكة الخاصة بالإنترنت، ليؤكد اللاعب سعيه لتطوير البلدة على الصعيد التكنولوجي أيضاً، ومنح فرصة للسكان للتمتع بخدمة إنترنت جيدة.

وحرص ماني على بناء محطة وقود في البلدة أيضاً، والتي افتتحها هذا الصيف بعد نهاية موسم 2021-2022، والتي ستُساعد أيضاً في تطوير البلدة ودفعها نحو الاعتماد على نفسها في مصدر الطاقة دون حاجة السكان للخروج من البلدة من أجل التزود بالوقود يومياً.

وعلى الصعيد الثقافي، كان ماني صاحب مبادرة لدعم الطلاب المتفوقين عبر تقديم أجهزة لابتوب لأفضل الطلاب بالإضافة لمبلغ 400$، بالإضافة لتوزيع ألبسة رياضية للأطفال في بلدة بامبالي. وهدف المهاجم السنغالي الأساسي هو منح الأطفال والشباب فرصة للتعرف إلى كرة القدم وممارسة الرياضة وخصوصاً كرة القدم.