سابيتزر.. موهبة سارت على خُطا والدها لقيادة آمال النمسا في "يورو 2024"

25 يونيو 2024
سابيتزر قاد منتخب بلاده لهزيمة هولندا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- منتخب النمسا يحقق مفاجأة كبرى بتصدر المجموعة الرابعة في "يورو 2024" بفوزه على هولندا 3-2 وتجاوزه لفرنسا، بفضل أداء استثنائي وهدف الفوز من مارسيل سابيتزر في الدقيقة 80.
- مارسيل سابيتزر، الذي يتبع خطى والده الرياضية، يبرز بتفانيه وإخلاصه في كرة القدم، معتمدًا على نظام حياة صارم يشمل النوم المبكر وتجنب الأطعمة غير الصحية للحفاظ على لياقته.
- رالف رانغنيك، مدرب النمسا، وسابيتزر يؤكدان على أهمية الالتزام والرغبة في الفوز، مع تسليط الضوء على العقلية القتالية لسابيتزر التي تجعله يرفض الخسارة ويسعى دائمًا لتحقيق النجاح في مسيرته الكروية.

نجح منتخب النمسا في تحقيق مفاجأة مدوية بتصدّره المجموعة الرابعة، بعد تغلّبه على هولندا 3- 2 في برلين، لتتقدم على فرنسا الثانية، التي سقطت في فخ التعادل مع بولندا 1-1 في دورتموند، اليوم الثلاثاء، ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات بكأس أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2024"، المقامة حالياً في ألمانيا.

وقدم رجال المدرب رالف رانغنيك مباراة استثنائية، تواصلت فيها الإثارة حتى الدقائق الأخيرة، وبعد التعادل بهدفين لكل جانب، جاء الدور على مارسيل سابيتزر (30 سنة)، ليحرز هدف الانتصار لمنتخب النمسا في الدقيقة 80، ويقود أحلام بلاده للذهاب بعيداً في العُرس القاري. ويبدو أن مارسيل يسير على خُطا والده، هيرفريد، اللاعب السابق الذي كان مهاجماً، وشارك في ست مباريات مع منتخب النمسا، ولعب على أعلى مستوى مع أندية: لاسك، وغريزر إيه كيه، وسالزبورغ، الذي حمل ألوانه بين عامي 1991 و1993.

كما أن توماس، ابن عم مارسيل، هو لاعب منتخب النمسا تحت 21 عاماً بدأ في أكاديمية شتورم غراتس للشباب، ولعب في مركز الهجوم لنادي لاسك في عام 2019، وانضم إلى نادي فولفسبرغر النمساوي في يوليو/تموز 2023. ولم يعتمد مارسيل سابيتزر على ما ورثه من والده لحب كرة القدم، ولكي تكون لاعباً بالمستوى الذي وصل إليه نجم دورتموند الحالي، يجب أن يكون لديك تفانٍ وإخلاص في عملك.

ويمتد تفكير سابيتزر إلى جميع جوانب حياته المهنية، وحول هذا قال في تصريح سابق لموقع الدوري الألماني: "عندما أتوقف في نهاية المطاف عن لعب كرة القدم، أريد أن أكون قادراً على النظر إلى الوراء ورؤية مسيرة رائعة للغاية مع أندية عظيمة ونجاح كبير لاسمي".  وللقيام بذلك، يحاول سابيتزر أن يكون في السرير بحلول الساعة 10 مساءً، كما أنه لم يأكل رقائق البطاطس منذ أكثر من نصف عقد، وأتى هذا النهج بثماره، نظراً لأنه نادراً ما غاب عن المباريات بسبب الإصابة طوال مسيرته.

وأردف اللاعب في تصريحاته: "ليس من الصعب أن ألعب 90 دقيقة كل ثلاثة أيام، طالما أنني ملتزم بإيقاعي". وربما تعتبر الهزيمة في المباريات، أكثر ما يكرهه هذا اللاعب في عالم كرة القدم، وحول هذا قال مدرب منتخب النمسا، رالف رانغنيك، الذي أشرف على اللاعب في نادي لايبزيغ سابقاً: "لم يكن يحب الخسارة أبداً، وهو ما أعتقد أنه أمر إيجابي تماماً. اعتاد أن يكون متحمساً بعض الشيء". ورد سابيتزر، الذي فاز بلقب الدوري في النمسا وألمانيا، ونال لقب كأس رابطة الأندية الإنكليزية مع مانشستر يونايتد: "لم أرغب أبداً في إلحاق أي ضرر بأي شخص، أردت فقط الفوز بالمباريات. ربما كسرت شيئاً ما في بعض الأحيان، وتكلمت بصوت عالٍ أحياناً، لكن لم يكن الأمر شخصياً. كان كل ذلك نتيجة للالتزام والرغبة في الفوز".

المساهمون