قرر المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، وضع حدٍ لمسيرته مع ريال مدريد الإسباني، مفضلاً مغادرة النادي تلقائياً للمرة الثانية، بعد رحيله في سنة 2018 مباشرةً إثر تتويج الريال بدوري أبطال أوروبا. وكان زيدان قد عاد لتدريب الريال في سنة 2019، إذ ابتعد عن الفريق خلال فترة قصيرة.
وأكدت صحيفة "اس" الإسبانية، أن المدرب الفرنسي، أعلم إدارة النادي بقراره كما أعلم بعض اللاعبين برحيله، ليكتب السطر الأخير في تجربته الثانية مدرباً للنادي الملكي، تُوجت بالحصول على "الليغا" خلال الموسم الماضي.
وكان زيدان قد أبقى التشويق قائماً، إذ أكد يوم السبت بعد نهاية منافسات الدوري الإسباني، أنّه سيعلن عن قراره النهائي بعد أيّام ومنح نفسه وقتاً من أجل التفكير في مستقبله مع النادي الملكي، ولكن القرار لم يتأخر كثيراً لينسحب زيدان سريعاً تاركاً خلفه إرثاً مهماً.
وكان هذا القرار متوقعاً بعد الأخبار التي رافقت مسيرة الريال طوال الموسم، والحديث عن اتصالات مع الألماني فليك ومواطنه لوف أو الإيطالي أليغري إلى جانب أسطورة الريال السابق راؤول.
ويبدو أن الفشل الذي رافق الفريق خلال الموسم الأخير، قد دفع زيدان إلى الرحيل ذلك أن الريال لم يحصل على أي لقب ليغادر المنافسات دون أن يُسعد جماهيره أوروبياً أو محلياً. كما أن الأخبار التي تؤكد أن الريال غير مستعدٍ للقيام بصفقات مدوية العام المقبل قد تكون دفعت زيدان إلى الرحيل.
ولم تتوفر معطيات عن الوجهة المنتظرة لبطل أوروبا 3 مرّات مع الريال، ولكن تبدو قيادة يوفنتوس الإيطالي الأقرب نظراً إلى العلاقة القوية التي تربطه بهذا الفريق.