زميل عموتة يكشف لـ"العربي الجديد" أسرار تألقه مع منتخب الأردن

04 فبراير 2024
ساهم عموتة بوصول منتخب الأردن لنصف نهائي كأس آسيا (نوشاد تيكيل/Getty)
+ الخط -

كشف حسن مومن، المدير الفني لمنتخب المغرب في 2010، أن إنجازات المدرب الحسين عموتة مع منتخب الأردن، بعد بلوغه الدور نصف النهائي لكأس آسيا لأول مرة في تاريخ النشامى، لم تأت من فراغ أو صدفة، بسبب قيامه بالتعلم من جميع المراحل في مسيرته الاحترافية كلاعب ثم تحوله لعالم التدريب.

وقال حسن مومن، الذي يعتبر زميل عموتة في التدريب وصديقه المقرب، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن مسيرة عموتة الناجحة كلاعب رافقها تكوين أكاديمي علمي في معهد مولاي رشيد بالرباط، بعدما حصل على شهادة الماستر، وهو حاليا يحضر للدكتوراه في المجال الرياضي، فضلا عن حصوله على أعلى درجات التدريب "كاف برو"، على غرار مجموعة من المدربين المغاربة كوليد الركراكي ورشيد الطاوسي وبادو الزاكي ومحمد فاخر.

وتابع مومن: "ترك عموتة بصمته كلاعب محترف مع السد القطري، ثم مدربا له، حيث حقق معه عددا من الألقاب، قبل أن يعود إلى نادي اتحاد الخميسات، التي تكون فيه من الصغر، كلاعب ومدرب في الآن نفسه، وكان قريبا من الفوز بلقب الدوري المحلي بإمكانيات متواضعة جدا".

وأوضح المدرب حسن مومن أن نجاح زميله وصديقه المقرب لم يقف عند هذا الحد، بل حقق المزيد من النجاحات مع الفتح الرياضي، الذي نال معه على لقب كأس العرب وكأس "كاف"، ليرحل عنه إلى السد القطري، حيث فاز معه بألقاب محلية وآسيوية، وهو ما يترجم فكره الاحترافي، المبني على التكوين العلمي والأكاديمي.

وأضاف مومن: "استمر عموتة في تحقيق الإنجازات تلو الأخرى، بعد العودة إلى المغرب عبر بوابة تدريب الوداد الرياضي، الذي فاز معه بلقب دوري أبطال أفريقيا في 2017، بعد غياب 27 سنة عن آخر تتويج باللقب، وهو سبب كاف للتأكيد أن عموتة فاز مع جميع الأندية التي دربها، بمن في ذلك المنتخب المغربي الرديف الذي توج معه بلقب بطولة كأس أفريقيا للمحليين "الشان" في 2020".

وحول أسباب كل هذه النجاحات للمدرب الحسين عموتة، أوضح المدرب حسن مومن أنها "نتيجة تواضع هذا المدرب وجديته وتفانيه في عمله، الشيء الذي جعله يقطف ثماره أيضا تألقه مع منتخب "النشامى" في كأس آسيا المقامة حالياً في قطر عبر بلوغه الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ الأردن".

واختتم مومن حديثه عن زميله عموتة بالتأكيد: "إنه مدرب يؤمن بالعلم والعمل الأكاديمي والاجتهاد، وشغوف بعمله ومخلص له، ويكره التهاون وسوء الانضباط والغش مع ذاته أو مع الآخرين. كل هذه المميزات جعلت منه مدرباً صارماً ويتطلع إلى النجاحات، ويخطط لمستقبله المهني بامتياز، وهو ما جعله يقود منتخب النشامى إلى الدور نصف النهائي في كأس آسيا، ويمكن أن يفاجئ الجميع في هذه البطولة".

بطولات
المساهمون