- تعرضت زابالا لتحديات صحية مروعة، بما في ذلك تشخيصها بتسعة أورام في المخ وسرطان الرئة المنتشر إلى الدماغ والكبد والكلى، مما أدى إلى تحول تركيزها من الفوز بالميداليات إلى النجاة والعلاج.
- على الرغم من المعاناة، ظلت زابالا متفائلة وملتزمة بالعودة إلى التدريب، مستلهمة من هدف المشاركة في الألعاب البارالمبية بباريس. اختفاء أورام المخ بعد العلاج يعيد لها الأمل في تحقيق أحلامها الرياضية، رغم التحديات الصحية المستمرة.
واصلت لويدا زابالا تحقيق الإنجازات في رياضة رفع الأثقال البارالمبية، إذ تم إعلانها قبل شهر بطلة لإسبانيا للمرة التاسعة عشرة على التوالي.
هذه الميدالية كانت تتويجاً آخر لمجهودات زابالا، لكن ربما كان لها طعم خاص لها، وحول هذا قالت في حوار مع صحيفة "ماركا" الإسبانية: "هذه البطولة الوطنية الوحيدة التي لامست قلبي. حصدتها بعد فترة طويلة من عدم المنافسة وعدم التدريب، بعد أن تم تشخيص إصابتي بالسرطان. لقد كان أمراً لا يصدق أن أتمكن من الذهاب إلى البطولة والصعود إلى منصة التتويج".
وتغيّرت حياة زابالا في 28 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، إذ كانت في ذلك اليوم في عملها، عندما بدأت الأعراض الأولى للمرض.
وحول هذا قالت: "لم أكن أعرف ما كان يحدث. لقد ذهبت إلى زميلتي في العمل، لكنني لم أتمكن من شرح ما كان يحدث لي، ولم أتمكن من الكلام، وعندما وصلت إلى غرفة الطوارئ، أظهروا لي ساعة ونظارة، ولم أكن أعرف اسم هذه الأشياء. شعرت بالارتباك الشديد".
وتابعت بطلة أوروبا والمشاركة بأربع بطولات بالألعاب البارالمبية (بكين 2008، لندن 2012، ريو 2016، طوكيو 2020) "لقد كانت صدمة عندما أخبروني أن لدي تسعة أورام في المخ. توقفت حياتي فجأة. وبعد أيام قليلة أخبروني أنني مصابة بسرطان الرئة مع انتشاره إلى الدماغ والكبد والكلى".
زابالا.. سباق من أجل الحياة
وأضافت في تصريحاتها "منذ تلك اللحظة بدأت بسباق جديد، لم يعد هدفي الحصول على ميدالية، بل علاج نفسي"، وبدأت زابالا مراحل التعافي بالعلاج الكيميائي، وفقدت الكثير من قوتها وكانت في حاجة إلى المساعدة حتى للانتقال من الكرسي المتحرك إلى الأريكة أو السرير، وعن هذا قالت: "لم أستطع أن أكون مستقلة، وهذا أسوأ ما عانيته في حياتي. ولحسن الحظ، كان شريكي موجودًا دائمًا لمساعدتي".
وفي ديسمبر/ كانون الأول الفائت خضعت لفحص بالأشعة المقطعية، واكتشفوا أن أورام المخ قد اختفت لذا يمكنها العودة إلى التدريب.
وعلى وجه التحديد، كانت دورة الألعاب البارالمبية في باريس دائمًا حافزًا كبيرًا وهدفًا له أثناء العلاج، وحول هذا أردفت: "بلا شك،أن الوصول إلى الألعاب الأولمبية سيكون بمثابة ميدالية. العلاج يجعل من الصعب عليك إنقاص الوزن على الرغم من اتباع نظام غذائي صحي. لقد أخبرت طبيب الأورام عن إمكانية إيقاف العلاج في هذه الأشهر حتى الألعاب، لكنهم لا ينصحون بذلك لأنه يعني ترك السرطان بمحض إرادته، ويمكن أن يسبّب حدوث أضرار في العديد من الأعضاء بسرعة (لا يزال لديها أورام في الرئة والكبد والكلى)".