رينالدو من صدمة فقدان والده إلى إنقاذ سيميوني.. صفقة الساعة الأخيرة تصنع الفارق

10 ابريل 2022
رينالدو كان مفاجأة سارة لسيميوني (خوسي بروتون/Getty)
+ الخط -

 

أصبح مدافع منتخب موزمبيق رينالدو، أساسياً في صفوف فريق أتلتيكو مدريد الإسباني وذلك منذ خسارة الفريق ضد برشلونة في منافسات الدوري الإسباني بنتيجة 4ـ2، حيث فرضت الهزيمة على المدرب دييغو سيميوني، إحداث تعديلات على التشكيلة بحثاً عن حلول أفضل.

ومنذ أن شغل رينالدو مركزً أساسياً، حقق أتلتيكو مدريد نتائج مرضية في مختلف المنافسات، بما أن الفريق تأهل إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، واستعاد فرصه في التنافس على المركز الثاني في الدوري الإسباني بعد بداية خيّبت الآمال، رغم التراجع الذي عرفه مستواه في المباراة الأخيرة عندما تسبب في ركلة جزاء ضد مايوركا، ورغم ذلك فإن المدرب سيميوني يثق بقدراته كثيراً.

وانضم رينالدو لأتلتيكو، في آخر ساعات الميركاتو الشتوي، قادماً من فريق ليل الفرنسي، فقد حصل الاتفاق بينه وبين إدارة نادي العاصمة الإسبانية، غير أن ليل رفض الموافقة على رحيله، قبل أن يقبل عرض أتلتيكو الذي اشترى آخر 6 أشهر في عقد المدافع بعد أن كان ينوي استقدامه في الصيف القادم دون مقابل مالي، ولكن آخر اللاعبين القادمين، أصبح أهم اللاعبين في الفريق وقدم الإضافة.

وذكر المدافع الأيسر، في حديث لموقع "لوبيتي ليلوا" الفرنسي، أن وصوله إلى أوروبا لم يكن سهلا، ذلك أن صاحب 28 عاماً، نشأ في عائلة رياضية، حيث كان والده يشرف على فريق في مدينة بييرا في موزمبيق، وتعلق بكرة القدم ولكن والده رفض مشاهدته في المباريات التي يخوضها مع الشبان في مدينته، ولكنّه في إحدى المناسبات حضر إحدى المواجهات متخفياً لأنه لا يريد أن يشكل ضغطا على نجله، وفي المساء أعلمه بأنه يملك الإمكانات التي قد تساعده على أن يصبح لاعباً محترفاً.

وبعد هذا الدعم المعنوي الهام، فقد رينالدو والده في سن 11 عاماً، وشكل ذلك صدمة كبيرة بالنسبة له لأنّ كان يستمد قوته من دعم والده له، ولهذا ازداد حماسه ورغبته في البروز ونحت مسيرة بطولية هدية لروح والده وفعلاً فقد نجح في ذلك.

وكانت سنة 2012، قد شهدت أول المنعرجات الهامة في مسيرة مدافع أتلتيكو بعد أن أمضى أول عقد احتراف في مسيرته مع فريق فرروفيارو الموزمبيقي، قبل أن تتم دعوته لتعزيز صفوف المنتخب في سن 18 عاما، ليجاور لاعبين ينشطون في أوروبا زادوا من حماسه في رفع مستواه حتى ينحت مسيرة أفضل.

وشهدت سنة 2015 تطورات مثيرة، كان أولها فقدانه والدته، حيث كان في معسكر مع المنتخب الموزمبيقي، وذكر أنّه خلال زيارتها في المستشفى طلبت منه أن يواصل العمل حتى يرفع مستواه ويكون من أفضل اللاعبين، قبل أن تشهد السنة نفسها انضمامه إلى فريق بنفيكا البرتغالي الذي تعاقد معه لمدة خمسة مواسم، ولكنه انتقل في سنة 2019 إلى ليل الفرنسي.

المساهمون