استمع إلى الملخص
- أتلتيكو كان الأكثر نشاطاً في الميركاتو الصيفي، بينما ريال مدريد يواجه صعوبات بسبب الغيابات والإصابات. المباراة فرصة لمعرفة المنافس الأول لبرشلونة.
- ريال مدريد لم يخسر في الدوري منذ أكثر من عام، ويعتمد على تشكيلة الموسم الماضي لتعويض غياب مبابي، مع التركيز على رودريغو وفينيسيوس وبيلنغهام.
تُعد مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه ريال مدريد التي ستقام اليوم الأحد، في ملعب ميتروبوليتانو في العاصمة الإسبانية (الساعة 22:00 بتوقيت القدس المحتلة)، ضمن الأسبوع الثامن من الدوري الإسباني لكرة القدم،، أبرز المواعيد في الملاعب الأوروبية نهاية الأسبوع، بحكم أن المواجهة ستكون قوية مثلما حصل في كل المباريات الأخيرة بين الفريقين، وذلك ضمن سعي الفريقين إلى الاقتراب أكثر من نادي برشلونة، الذي حقق بداية قوية في الدوري الإسباني، ثم إن التعثر سيقلب المعطيات سريعاً، ويجعل المنهزم يدخل في أزمة فورية، باعتبار أن البداية لم تكن مثالية بخسارة نقاطٍ كانت تبدو في المتناول من الجانبين، ومن ثم سيلعب كل فريق تحت الضغط.
ولم يعرف الفريقان الخسارةَ منذ بداية الموسم، غير أن أتلتيكو مدريد، تعادل في ثلاث مناسبات، بينما تعادل ريال مدريد في مناسبتين، ومن ثم يتقدّم النادي الملكي بفارق نقطتين على مضيفه الليلة، وهو فارق بسيط، وقد نشهد تغيراً في ترتيب الفريقين في الجدول العام في حال نجح أتلتيكو في الفوز على جاره. ويبدو الريال في وضع أفضل، رغم الصعوبات التي يجدها لحسم المباريات، إذ حقّق أربعة انتصارات توالياً، جعلته يحافظ على الفارق عن المتصدر، بينما لم يكن أتلتيكو بدوره مستقراً في الأداء، وفقد نقاطاً أمام أندية لا تلعب من أجل المراتب الأولى. كما أن المواجهات الأخيرة بين الفريقين تُثبت أن كلّ الاحتمالات واردة، خاصة أن الريال، بطل الموسم الماضي، وجدَ صعوبات أمام جاره ذهاباً وإياباً.
ويعتمد الفريقان أسلوباً مختلفاً، ولكن استمرار المدرب سيميوني من جانب أتلتيكو وأنشيلوتي من جانب الريال، يجعل كل فريق عبارة عن كتاب مفتوح أمام منافسه، ثم سيكون من الصعب القيام بمناورات خلال هذه المباراة، وكل مدرّب سيحاول استغلال مصادر القوة في فريقه، قبل التفكير في الحدّ من مصادر القوة لدى منافسه. وكان أتلتيكو مدريد الأكثر نشاطاً خلال الميركاتو الصيفي قياساً بريال مدريد، فقد دعم صفوفه بصفقات عديدة، خاصة الأرجنتيني جوليان ألفاريز قادماً من مانشستر سيتي الإنكليزي، كما أن الفريق تحرّك لدعم بقية المراكز الأخرى بأسماء قويّة خاصة من الدوري الإنكليزي، بحثاً عن تعويض فشله في الموسم الماضي، عندما ودّع المنافسة على لقب الدوري سريعاً، ولكن البداية لم تكن مثالية إلى حدّ الآن، خاصة إضافة الأسماء القوية، إذ ما زال الفرنسي أنطوان غريزمان اللاعب الأكثر تأثيراً في نتائج الفريق، وهو اللاعب الذي يرتكز عليه الفريق في العمل الهجومي، وصاحب الخبرات الكبيرة.
ورغم أن الفريق خسر ست نقاط منذ ضربة البداية، لكنه قادر على التعويض، والانتصار على ريال مدريد سيعطيه دفعاً قوياً في رحلة البحث عن اللقب والبقاء ضمن قائمة الفرق القادرة على حصد التتويج هذا الموسم، ذلك أن الصفقات التي أنجزها الفريق تجعله مطالباً بتحقيق أفضل النتائج، بما أنه الفريق الإسباني الأكثر إنفاقاً في الميركاتو. ولم يكن ريال مدريد نشيطاً في الميركاتو الصيفي، وسيدخل الديربي بتشكيلة الموسم الماضي، بما أن الفرنسي كيليان مبابي، الذي كان الانتداب الأهم في الدوري الإسباني خلال الميركاتو الصيفي، سيكون غائباً عن مباراة اليوم بسبب الإصابة، وذلك بعد أن بدأ ينسجم مع الفريق وحسّن أرقامه في المباريات الأخيرة، ولكن الإصابة ستحرمه من المواجهة المرتقبة.
ويجد الريال صعوبات في حسم النتائج، بحكم الأزمات التي يجدها بسبب الغيابات التي طاولت الفريق منذ بداية الموسم، فقد تعرّض أكثر من نجم للإصابة، والمدرب كارلو أنشيلوتي وجد نفسه في مواقف صعبة في العديد من المناسبات، خاصة لتغطية الغيابات في الدفاع، واضطرّ إلى تعديل تمركز الكثير من الأسماء من أجل إيجاد التوازن. وتُعتبر هذه المواجهة فرصة حقيقية لمعرفة المنافس الأول لنادي برشلونة في صراع التتويج، بما أن كل فريق يملك أسماء قوية خاصة في الخط الأمامي الذي يعتبر نقطة قوة كل فريق في بداية الموسم، ويتوقع أن تشهد المواجهة تسجيل الكثير من الأهداف، ضمن سعي كل فريق إلى الحصول على أهم ثلاث نقاط في بداية الموسم.
وسيدفع كل مدرب بأفضل تشكيل خلال مباراة الليلة، بحثاً عن إبعاد الشكوك، ذلك أن ريال مدريد لم يعرف الخسارة في الدوري الإسباني منذ أكثر من عام، إذ كان أتلتيكو مدريد آخر فريق انتصر على "الميرنغي" في الدوري، وذلك في 24 سبتمبر/ أيلول من العام الماضي بنتيجة 3ـ1، ثم إنّه قد يُعيد سيناريو الموسم الماضي، وينجح في الحصول على ثلاث نقاط تعطي دفعاً قوياً للاعبيه من أجل المنافسة بقوة على لقب الدوري، في الأثناء سيحاول المدرب أنشيلوتي، الذي يطمح إلى الاستمرار مع ريال مدريد لسنوات إضافية، إيجادَ بديل لنجمه الفريق، إذ من المتوقع أن يدفع بالبرازيلي رودريغو رفقة مواطنه فينيسيوس وخلفهما الإنكليزي جود بيلنغهام، وهي التركيبة التي قادت الفريق خلال الموسم الماضي إلى حصد اللقب المحلي، ذلك أن أنشيلوتي سيعود إلى الخطة التي اعتمدها في الموسم الماضي، والتي اضطر إلى تعديلها هذا الموسم بعد صفقة كيليان مبابي.