رونجايتش.. موظف التأمين الكسول يكتب التاريخ في الكالتشيو

17 سبتمبر 2024
رونجايتش في ملعب إنيو تارديني في 16 سبتمبر 2024 في إيطاليا (اليساندرو ساباتيني /Getty)
+ الخط -

قاد المدرب الألماني كوستا رونجايتش (53 عاماً) فريقه أودينيزي الإيطالي إلى تصدر ترتيب الكالتشيو بعد مرور أربع مباريات من ضربة البداية، حيث وصل إلى النقطة العاشرة، بتعادل وثلاثة انتصارات، منها فوز مثير حققه الفريق على بارما، الاثنين، حيث قلب تأخره بنتيجة (2ـ0) إلى انتصار بنتيجة (3ـ2)، بعودة قوية بقيادة اللاعب الفرنسي فلوران توفان، بطل العالم 2018.

وكان أودينيزي قد صارع من أجل تفادي الهبوط في الموسم الماضي، حيث قاده قائد منتخب إيطاليا سابقاً، بطل العالم 2006، فابيو كانافارو في المباريات الأخيرة من الدوري، وتفادى الهبوط بعد مجهودات كبيرة، ولكن إدارة النادي اختارت خطوة مفاجئة، بالتخلي عن كانافارو واختيار كوستا رونجايتش ليقود الفريق، رغم أنه لا يملك تجارب مهمة، ولم يكن مرشحاً للعمل في الكالتشيو في نهاية الموسم الماضي، وقد كسبت إلى حدّ الآن الرهان.

واستعرضت صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، الاثنين، مشوار المدرب الذي أحدث فريقه مفاجأة في كل الدوريات الأوروبية القوية، باعتبار أن الكالتشيو فقط هو الذي يعرف وجود فريق من خارج دائرة المرشحين للحصول على اللقب، في المركز الأول بمفرده، ليُصبح أول مدرب ألماني يقود ترتيب الدوري الإيطالي بمفرده في هذا المستوى.

وولد كوستا رونجايتش في فيينا، وهو من أصول يوغسلافية، ولكنه نشأ في ألمانيا ومارس كرة القدم عندما كان شاباً، وقال عن بدايته: "لقد كنت كسولاً ولا أبذل مجهودات كبيرة خلال التمارين، ولكنني كنت فطناً وحكيماً، ولهذا قرّرت أن أتوقف عن ممارسة كرة القدم، حتى أصبح مدرباً". وقد ساهمت الإصابة التي تعرض لها كوستا رونجايتش في أن يعتزل اللعب سريعاً، لينطلق في مسعاه من أجل تحقيق حلمه ليُصبح مدرباً.

وكشفت الصحيفة أن المدرب الألماني عمل في قطاع التأمين، بعد توقفه عن اللعب بينما كان يشق طريقه ليصبح مدرباً، وقد عمل في ألمانيا ودرب بعض الفرق، مثل ديسبورغ ودرامشتاد ومونيخ 1860، دون أن يحقق نجاحات كبيرة، قبل أن يخوض تجارب في الدوري البولندي، آخرها مع فريق ليجيا فارصوفيا الذي حصد معه لقبين، غير أنه أقيل قبل نهاية الموسم الماضي، بعد أن طالبت الجماهير برحيله عن الفريق، قبل أن يقود أودينيزي في هذا الموسم.

ويُعرف المدرب الألماني بأنه يتبع أسلوباً هجومياً، ويختار تغيير طريقة اللعب باستمرار ومنفتح على كل الخطط التكتيكية، وهو ما ساعده على الانسجام سريعاً مع أسلوب اللعب في الدوري الإيطالي، ويكون دخوله موفقاً في انتظار أن يؤكد هذا النتائج في بقية المباريات.

المساهمون