تألق المدافع الأوروغواياني الصاعد رونالد أراوخو، برفقة فريقه برشلونة في الفترة الأخيرة، الذي حمل قميصه في 2018، بعقد لمدة خمسة مواسم، حيث مثل الفريق الرديف للفريق الكتالوني في بادئ الأمر، بعد أن حطّ الرحال من بوسطن ريفر الأوروغواياني، مقابل مليون و700 ألف يورو.
واقع أراوخو لم يختلف عن الكثير من نجوم كرة القدم في أميركا الجنوبية، الذين وُلدوا من رحم المعاناة، وعن هذا تحدث اللاعب في مقابلة نقلتها صحيفة (Elperiodico) الإسبانية، قائلاً: "قبل أن أحترف كرة القدم، كانت أسرتي تعطيني 500 بيسوس من أجل المواصلات، و200 لنفسي. أي ما يعادل 10 يورو. بالنسبة إلى الطعام، كانت أسرتي تمنحني سلة كل شهر. لم تكن تكفيني، وعانيت كثيراً. لذلك، أنا اليوم سعيد لما قدمه إليّ الله، وكرة القدم".
وأضاف: "لم يكن لدي حذاء للعب كرة القدم، حيث كان على والدتي أن تدفع ثمنه على أقساط. كان الأمر يستغرق 8 أو 9 أشهر للقيام بذلك. والداي بذلا جهداً كبيراً لشراء حذاء لي. وسأظل دوماً ممتناً لهما. أما اليوم، فأنا أملك عقداً مع شركة نايكي".
وحول بداية مشواره بكرة القدم، تابع حديثه بالقول: "أمام المنزل كان لدينا حقل نصفه عشب والآخر رمل، كنا نصنع أهدافاً من الخشب، الحقيقة أنني أتذكرها دائماً على أنها شيء جميل جداً. عندما كان عمري 8 أو 9، تلقيت عروضاً للعب في العاصمة مونتفيديو، لكن أمي كانت تقول لي: "ما زلت صغير جداً، عليك أن تدرس. لم تأتِ اللحظة بعد".
وحول بدايته في البرسا قال المدافع الصلب: "بأول يوم لي مع برشلونة التقيت بلويس سواريز. وحينما وقّعت العقد، شاءت المصادفة أن يكون ذلك موعد تدريبات الفريق. توجهت إلى الملعب حيث رحب بي سواريز. عشت اللحظة وكأنها فيلم. رأيت ميسي، بيكي، بوسكيتس. بالأمس كنت أرى سواريز في التلفاز، والآن أنا أتكلم معه.. كنت سعيداً جداً".