رودريغو.. من كرة الصالات إلى حماية إرث الظاهرة رونالدو في ريال مدريد

07 مايو 2023
ساهم رودريغو بتحقيق ريال مدريد لقب كأس ملك إسبانيا (فران سانتياغو/Getty)
+ الخط -

لم تكن جماهير نادي ريال مدريد الإسباني تعلم بأنها ستعيش مع حكاية صعود نجم الموهبة البرازيلية، رودريغو، الذي انتقل في صفقة قياسية أثارت الكثير من علامات التساؤل حولها آنذاك، لأن "الملكي" دفع 45 مليون يورو لفريق سانتوس في صيف عام 2019.

وبعد مرور 4 سنوات على هدف رودريغو الأول في شباك أوساسونا، تمكن الموهبة البرازيلية من قيادة ريال مدريد إلى تحقيق لقب كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، السبت، بعد أن سجل هدفين في شباك ذات الفريق الذي جعل الجميع يلاحظ ما يفعله في الملاعب.

صاحب الـ22 عاماً نشأ وحيداً في عائلة متوسطة في البرازيل (لديه أخت ولدت في عام 2018)، حيث لم ينجح والده في إثبات نفسه كلاعب لكرة القدم، واتجه بعدها إلى العمل، حتى يعيل صغيره رودريغو، الذي قضى طفولته، وهو يشاهد التسجيلات المصورة، لنجمه المفضل روبينيو.

ورفض والد رودريغو أن يلعب نجله كرة القدم، بل جعله يخوض غمار منافسات كرة الصالات، من أجل صقل موهبته الفنية، وهو ما جعل أحد كشافي نادي سانتوس يطلب من العائلة الصغيرة القدوم إلى مقر الأكاديمية الخاصة بالفريق، حتى يخوض الصغير تجربة أداء في عام 2010.

وبالفعل، لعب رودريغو مع فريق كرة الصالات الخاص بنادي سانتوس، واكتسب مهارة اللعب بكلتا قدميه، ومراوغة المدافعين، واستخدام سرعته لتسجيل الأهداف، لكن الجهاز الفني للفريق الأول واصل متابعة تطوره.

وفي عام 2017، قرر الجهاز الفني لنادي سانتوس ضم الموهبة رودريغو، بعدما لمع نجمه وأصبح اسمه يتردد بين جماهير الفريق، ليظهر رسمياً في بطولة كأس ليبرتادوريس عام 2018، ويحطم رقماً قياسياً (أصبح أصغر لاعب في تاريخ الفريق يشارك بهذه المسابقة).

وتنبه أحد كشافي ريال مدريد في البرازيل لموهبة رودريغو، وأخذ يُرسل التقارير الدورية عما يفعله، حتى جرت الصفقة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام حينها، بعدما وافق والده الذي يعد أحد مشجعي "الملكي".

وبعد قدومه إلى نادي ريال مدريد، أعلن رودريغو أن قدوته في عالم كرة القدم، هو الراحل بيليه، وكذلك الظاهرة رونالدو. لذلك يقوم بإهداء الأهداف التي يسجلها مع "الملكي" في جميع البطولات للثنائي الأسطوري في عالم "الساحرة المستديرة".

وبات رودريغو قطعة لا يمكن الاستغناء عنها في ريال مدريد، بعدما ساهم مباشرةً في تحقيق "الليغا"، ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، ليواصل مع "الملكي" في الموسم الحالي صناعة تاريخه، عقب التتويج بلقب كأس الملك، ويبقى أمامه تكرار الإنجاز مرة أخرى في المسابقة القارية.

المساهمون