- النيابة العامة تطالب بسجن روبياليس لمدة عامين ونصف بتهمة الاعتداء الجنسي والإكراه، في حين يجدد روبياليس التأكيد على أنه سأل إيرموسو قبل تقبيلها، مشيرًا إلى أن المعتدي الجنسي لا يطرح هذا السؤال.
- جيني إيرموسو تصبح رمزًا عالميًا لمكافحة العنف الجنسي، معبرة عن شعورها بالضعف وأنها ضحية لعمل جنسي غير مناسب ودون موافقة، مما أثار موجة سخط عالمية وأدى إلى استقالة روبياليس من منصبه.
أكد الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس (46 عاماً)، أنه لم يمارس أي ضغط على اللاعبة جيني إيرموسو في القضية المعروفة بـ"القبلة القسرية"، مؤكداً أيضاً أنه لا يستطيع "فهم" أن الفعل يمكن وصفه باعتداء جنسي، وذلك خلال تصريحات أطلقها مساء أمس الأربعاء، عبر قناة "لا سيكستا" الإسبانية، حيث قال: "لن يتمكن أحد من إثبات أن أحد أعضاء الاتحاد ارتكب عملاً قسرياً على جيني إيرموسو".
وطالبت النيابة العامة، الأربعاء الماضي، بالسجن لمدة عامين ونصف العام بحق الرئيس السابق لكرة القدم الإسبانية، مما يفتح الطريق أمام محاكمة محتملة، قد تفضي إلى سجن لسنة واحدة بتهمة الاعتداء الجنسي، بسبب قبلة فرضها على جيني إيرموسو، مباشرة بعد تتويج إسبانيا بلقب كأس العالم للسيدات في 20 أغسطس/آب الماضي، وسنة ونصف أخرى بتهمة الإكراه، وهي جريمة تشير إلى "الضغوطات" التي مورست على اللاعبة لإقناعها بالقول إن القبلة كانت برضاها، حسب النيابة العامة.
وتتم محاكمة ثلاثة أشخاص آخرين من الاتحاد في هذه القضية بتهمة الإكراه ذاتها، في الوقت الذي قال فيه روبياليس أيضاً في برنامج "لا سيكستا": "لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن تصنيف هذا على أنه اعتداءٌ جنسي"، مضيفاً أن القبلة تمت "بعد الفوز بكأس العالم، بين صديقين، هذا ما قالته السيدة إيرموسو التي تجمعني بها علاقة ثقة وصداقة".
وجدّد روبياليس التأكيد مرة أخرى على أنه سأل جيني إيرموسو عمّا إذا كان يمكنه تقبيلها قبل القيام بذلك، مشدداً على أن "المعتدي الجنسي لا يطرح هذا السؤال، ولم يكن هناك أي سياق جنسي". وأوضح أن إيرموسو لم تعطِ أي أهمية لهذه القبلة في البداية، قبل أن تغيّر رأيها تحت الضغط، وختم "ضميري مرتاح، الأمور اتخذت أبعاداً مبالغاً فيها".
من جهتها، كانت إيرموسو التي أصبحت رمزاً عالمياً لمكافحة العنف الجنسي، قد قالت إنها "شعرت بالضعف، وإنها ضحية عمل متهور وجنسي، غير مناسب ودون أي موافقة من جانبها"، بعدما أثارت قبلة روبياليس للاعبة الإسبانية صاحبة الرقم 10، أمام كاميرات العالم بأسره، بعد دقائق قليلة من فوز "لاروخا" بالكأس العالمية في أغسطس الماضي بمدينة سيدني الأسترالية، موجة من السخط في إسبانيا وخارجها، مما اضطر روبياليس إلى الاستقالة في الشهر التالي.