روبرت كارمونا يواصل كسر الأرقام القياسية: 60 سنة ولا يُفكر في الاعتزال

06 مارس 2022
روبرت كارمونا دخل موسوعة غينيس (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يواصل العديد من اللاعبين مسيرتهم في عالم كرة القدم، رغم تقدمهم في العمر، وعلى رأسهم كازويوشي ميورا، الذي يبلغ 55 سنة، حيث استمر بمسيرته في الدرجات الدنيا للكرة اليابانية.

وفي أحد مدن أوروغواي، يمكن لروبرت كارمونا التباهي بكونه اللاعب الأطول عمراً في تاريخ كرة القدم، وفي الشهر المقبل سيبلغ الستين من عمره، وهو يواصل لعب المباريات الرسمية. 

وتم اعتماد كارمونا من قبل موسوعة "غينيس"، التي يصعب الوصول إليها، ما لم تكن الوثائق شاملة، حيث استغرق الاعتراف بهذه الصفة مدة أربع سنوات.

ومن عام 2010 إلى 2014، وبتشجيع من ابنته، كان كارمونا يرسل وثائق، مثل شهادة ميلاده، ومحاضر المباريات التي لعبها، والصور، وكل ما يشهد على أنه موجود في المسابقات الرسمية، وبهذه الطريقة أرسلت موسوعة "غينيس" سفراءها إلى أوروغواي، لمنحه أولى الشهادات، كأكبر لاعب كرة القدم.

45 سنة في عالم كرة القدم، مثل فيها 30 ناديا، وخاض ما يقرب من 2200 مباراة رسمية.

وحول هذا قال كارمونا، في تصريحات نقلتها صحيفة (ماركا) الإسبانية: "في تاريخ كرة القدم العالمية على المستوى الرسمي، كان هناك ما يقرب من عشرة أو 15 لاعب كرة قدم عاشوا لفترة طويلة، ولكن معظمهم توقفوا عن نشاطهم وعادوا للعب مع نادٍ بعد سنوات عديدة. في حالتي، واصلت اللعب من دون انقطاع، منذ أن بدأت مسيرتي المهنية في عام 1976". 

وأضاف: "لن أتمكن من تحديد صيغة مواصلة المشوار في الملاعب بطريقة بسيطة، فهناك عدة عوامل: اتباع نظام غذائي جيد، والانضباط في التدريب، والعيش بعيدًا عن الكحول والمخدرات، وعلى الرغم من أنني عايشت حياة صعبة منذ طفولتي، إلا أنني حافظت دائما على وضعي بشكل إيجابي. أنا أؤمن بأن الأحلام ستتحقق، إذا ما فكر المرء في ذلك، في حياتي لا يوجد هناك مستحيل. آخر مرة خرجت فيها للاحتفال كانت عندما كان عمري 16 عاما. في اليوم التالي أهدرت ركلة جزاء".

واعترف كارمونا بأن شغفه بالرياضة جعله لا يفوت التدريبات اليومية إلا في حالة الإصابة، وأضاف: "نعم، بالطبع، أنا أتدرب دائما ستة أيام أو أحيانا سبعة أيام في الأسبوع. إذا تعرضت للإصابة أحاول التعافي بأسرع وقت ممكن".

كارمونا ليس أكبر من زملائه في الفريق فحسب، بل أكبر من أغلب المدربين أيضا، ولكن هذا لا يمثل مشكلة بالنسبة له: "أنا دائما أعامل الجميع باحترام، من الشباب والبالغين، كبارا أو أصغر سنًا. الغالبية العظمى من المدربين أصغر سناً مني وأنا أحترمهم كما ينبغي، بالنسبة لهم المعاملة معي مختلفة، وكذلك بالنسبة للاعبين وزملائي والمنافسين، وحتى الحكام. يعاملونني جيدًا ويسألونني باستمرار عن كل شيء وفي جميع الأوقات. عندما يتدخلون عليّ في المباريات يعتذرون أكثر من اللازم، وبعد اللقاء يذهبون إلى غرفة خلع الملابس الخاصة بي أو في الشارع يعتذرون كثيرًا. أحب كل هذا، إنها رسالة من الاحترام المتبادل".

وختم حديثه بالقول: "تم تكريمي في أوروغواي، وأيضا في جميع أنحاء العالم، لكني أود أن ينظر "فيفا" إلى إنجازاتي ومسيرتي المهنية، بالفعل أنا أعتبر معيارًا في الصحة والرياضة والتعليم والالتزام والقيم والاحتراف، كل ذلك بفضل الرياضة الأكثر شعبية في العالم".

المساهمون