تعرضت حارسة مرمى فريق ويلينغتون فينيكس النيوزيلندي، الكندية رايلي فوستر، لحادث سير شبه مميت في العام 2021، أثناء قضاء إجازتها في فنلندا.
وكانت فوستر في المقعد الخلفي عندما فقد سائق السيارة السيطرة عليها، مما أدى إلى دورانها، حيث ارتطمت لاعبة نادي ليفربول آنذاك بالزجاج الأمامي، لأن حزام الأمان الخاص بها لم يعمل.
وكشف تقرير صحيفة "ماركا" الإسبانية، الأربعاء، أن الأشعة السينية أظهرت تواجد سبعة كسور في رقبة فوستر، إذ اضطرت للخضوع لعملية جراحية طارئة، وأمضت شهوراً دون أي قدرة على الحركة، واضطرت إلى ارتداء دعامة لرقبتها وعمودها الفقري.
وقالت فوستر، في حوار سابق مع قناة "سي تي في نيوز" الكندية: "لم أكن أعرف ما كان يحدث، لقد عانيت من انقطاع مؤقت عن العالم. أتذكر فقط عندما فقدنا السيطرة على السيارة، لكني لا أذكر الباقي".
وأشار الأطباء الفنلنديون، ثم الأطباء في إنكلترا لاحقًا، إلى أنها لن تلعب كرة القدم مرة أخرى أبدًا، وأن بقاءها على قيد الحياة كان بمثابة معجزة في حد ذاتها.
وأمضت رايلي فوستر فترة تعافيها في ليفربول، حيث حظيت بالكثير من الدعم من النادي والمشجعين، ولكن كانت هناك أوقات لم تكن لديها حتى القوة اللازمة للنهوض من السرير، لكن تحية الجماهير كانت دافعا لها للذهاب إلى كل مباراة لفريقها السابق، حيث كانوا يرددون اسمها دائمًا.
معجزة التعافي
وفقاً للتقرير نفسه، بدأت فوستر، البالغة من العمر 25 سنة، إعادة التأهيل في إنكلترا، ولكن عندما انتهى عقدها مع نادي ليفربول الإنكليزي، هاجرت إلى نيوزيلندا، إذ وقعت مع فريق ويلينغتون، وخضعت لتدريبات، خاصة في العاصمة النيوزيلندية خصيصا، لتقوية عمودها الفقري ورقبتها بالكامل.
ورغم كل الصعاب، نجحت في استعادة لياقتها، وعادت اللاعبة الكندية أخيراً إلى لعب كرة القدم في الدوري النيوزيلندي في 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ولعبت بالفعل 3 مباريات في المجمل هذا الشهر، بعد 731 يوماً من الغياب.
“731 days of pain, hard work, and adversity, all of it was worth it for this moment.” @_ryleefoster’s return to football is one for the books ⚽️ pic.twitter.com/0mM2ToSbsB
— TOGETHXR (@togethxr) October 28, 2023