استمع إلى الملخص
- كيفن دي بروين يظهر تفوقًا مع ناديه مانشستر سيتي، مساهمًا في الاحتفاظ بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، بينما يختلف مستواه مع المنتخب البلجيكي، مما يبرز تحديات في التعامل مع الفرص.
- روميلو لوكاكو يعاني من مستوى ضعيف في يورو 2024، مفتقدًا للتسجيل وأضاع فرصًا كثيرة، ما يعكس أزمة دي بروين مع المهاجمين في المنتخب مقارنة بنجاحه مع مانشستر سيتي.
ودّع منتخب بلجيكا، بقيادة نجمه كيفن دي بروين (33 عاماً)، بطولة أمم أوروبا لكرة القدم التي تقام حالياً في ألمانيا، وتتواصل حتى يوم 14 يوليو/ تموز الحالي، وذلك إثر هزيمته، الاثنين، أمام منتخب فرنسا بنتيجة 0- 1، في المواجهة التي جمعتهما ضمن الدور ثمن النهائي من البطولة القارية.
وعجز قائد منتخب الشياطين الحمر ونجمه الأول، كيفن دي بروين، عن قيادة منتخب بلاده لتحقيق نجاحات وألقاب دولية، ما جعله محل انتقادات كبيرة من البلجيكيين، ولا سيما بعد التصرف الذي قام به تجاه زملائه اللاعبين في مواجهة أوكرانيا التي انتهت بالتعادل من دون أهداف، حين طلب منهم عدم التوجه إلى تحية الجماهير، بعد أن وجهت ضدهم صفارات الاستهجان، بسبب مستواهم السيئ منذ بداية البطولة، إذ انهزموا في الجولة الأولى أمام سلوفاكيا بنتيجة (1-0)، ثم فازوا على منتخب رومانيا (2-0)، ما جعلهم يتأهلون في المرتبة الثانية، رغم حصولهم على أربع نقاط، وهو الرصيد نفسه لجميع منتخبات المجموعة. ويختلف المستوى الذي يقدمه كيفن دي بروين مع منتخب بلاده عن مستواه مع ناديه مانشستر سيتي الإنكليزي، إذ يعد نقطة القوة الأولى في الفريق، وساهم في احتفاظ النادي بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، الموسم الماضي، بعد أن حقق في الموسم الذي سبقه عدداً من التتويجات، أهمها لقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
ويختلف مستوى اللاعبين الذين يقودهم المدرب دومينيكو تيديسكو، خاصة مهاجم الشياطين الحمر الأول، روميلو لوكاكو، في طريقة تعاملهم مع الفرص التي يخلقها كيفن دي بروين، مع ما هو متوفر لدى المدير الفني لمانشستر سيتي، الإسباني بيب غوارديولا، الذي يحرص على ضم أفضل اللاعبين إلى فريقه، آخرهم نجم خط الهجوم، النرويجي إرلينغ هالاند، الذي يبدو الفارق واضحاً بينه وبين مهاجم نادي روما الإيطالي، لوكاكو، في طريقة تعاملهما مع الفرص الكثيرة التي يصنعها دي بروين.
وظهر لوكاكو بمستوى ضعيف جداً في يورو 2024، إذ لم يسجل أي هدف خلال البطولة، وأضاع فرصاً كثيرة كانت سهلة للتسجيل، إضافة إلى أنه أحرز ثلاثة أهداف، تدخلت تقنية الفيديو لإلغائها، ما يبرز أزمة دي بروين مع المهاجم الذي يلعب أمامه، بين مانشستر سيتي حيث يوجد واحد من بين أفضل المهاجمين في العالم حالياً، وبين المنتخب البلجيكي حيث يوجد لاعب توشك مسيرته الكروية تنتهي، وتعرض لحملات تشكيك كبيرة في مستوياته، خلال الفترة الأخيرة. وعانى كيفن دي بروين، خلال مشاركته في البطولة الأوروبية، كذلك، من أن منتخب بلجيكا لا يعد من المنتخبات الكبيرة في القارة العجوز، إذ صنع أمجاده في السنوات الأخيرة فقط، من خلال جيل رائعٍ من النجوم الذين قادوه إلى المركز الأول في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، قبل أن يتراجع مستواه كثيراً، بسبب نقص الخبرة الدولية في البطولات الكبرى.