- ديوكوفيتش يواجه تراجعًا في مستواه منذ بداية العام، معتمدًا على المشاركة في البطولات الكبرى فقط للحفاظ على تصنيفه.
- الصراع التنافسي مع رافاييل نادال يتراجع بسبب ابتعاد نادال عن الكثير من المنافسات، مما يؤثر على الروح التنافسية لديوكوفيتش.
خرج المصنف الأول عالمياً، النجم الصربي، نوفاك ديوكوفيتش (36 عاماً)، من الدور الثالث لبطولة روما المفتوحة للتنس، بعد هزيمته المفاجئة، أمس الأحد، أمام المصنف 32 عالمياً، اللاعب التشيلي، أليخاندرو تابيلو، بنتيجة مجموعتين من دون ردٍّ، بواقع (6- 2) و(6- 3)، في مواجهةٍ قدَّم خلالها أسطورة كرة المضرب واحداً من أسوأ عروضه على الإطلاق، ضمن الدور الـ 16 من البطولة، التي تقام في العاصمة الإيطالية، روما.
ويعيش نوفاك ديوكوفيتش، منذ بداية العام الحالي، نكساتٍ عديدةً، إثر تراجع مستواه تراجعاً رهيباً، رغم قراره بعدم المشاركة في جميع البطولات التي ينظمّها الاتحاد الدولي للاعبي التنس المحترفين، بسبب تقدمه النسبي في السن، بعد وصوله إلى عمر 36 عاماً، علاوةً على تكرار إصاباته في الفترة الأخيرة، ما جعله يقرر الاكتفاء بخوض البطولات المهمة فقط، التي تمنحه أكبر عددٍ من النقاط، من أجل البقاء في صدارة ترتيب لاعبي التنس المحترفين.
ورغم أن الأسباب عديدةٌ، لتفسير تراجع مستوى أحد أبرز نجوم التنس على مر التاريخ، فإن أزمة غريمه الإسباني، رافاييل نادال، وابتعاده عن أغلب منافسات الموسم الماضي، وجزءٍ كبيرٍ من العام الحالي، إضافةً إلى اكتفائه بالأدوار الأولى، في المنافسات التي شارك فيها، آخرها بطولة روما نفسها، التي غادرها اللاعب من الدور الثاني، بعد خسارته أمام البولندي، هوبيرت هوركاتش، بواقع (1- 6) و(3- 6)، قد يكون ذلك أثَّر في الروح التنافسية لـ "نوفاك ديوكوفيتش"، على اعتبار أنه كان خلال السنوات الأخيرة، في صراعٍ مفتوحٍ مع الإسباني، حول لقب الأفضل في عالم الكرة الصفراء.
وسيدخل نوفاك ديوكوفيتش بطولة رولان غاروس، التي تُعدُّ البطولة المفضلة لـ "نادال"، دون الفوز بأيّ لقبٍ، وهو الرصيد نفسه لمنافسه خلال العام الحالي 2024، الأمر الذي لم يحدث منذ سنواتٍ طويلةٍ، لذلك ستكون الفرصة مواتيةً أمام نوفاك لتأكيد كونه لا يزال يحمل في جرابه الكثير، ولم يؤثر فيه التقدم في السن، بينما سيطمح "رافا" لمحاولة الفوز بلقبٍ في موسمه الأخير بعالم التنس، بحسب ما توحي به جميع المؤشرات.