ديوكوفيتش ليس محتجزاً ويمكنه الرحيل وسط مظاهرات داعمة له في ملبورن

07 يناير 2022
نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالمياً (أوسكار غونزاليس/Getty)
+ الخط -

أكدت وزيرة الداخلية الأسترالية كارين أندروز أن الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول عالمياً بين لاعبي التنس المحترفين، حرٌّ ويمكنه مغادرة الفندق الذي يقيم به في مدينة ملبورن منذ وصوله للبلاد بعد إلغاء تأشيرته والعودة وقتما يريد إلى بلده الأصلي.

ويقيم ديوكوفيتش، الذي وصل إلى ملبورن ليلة الأربعاء مع إعفاء طبي يسمح له بالدفاع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة دون تلقي تطيعم ضد كوفيد-19، في فندق تديره سلطات الهجرة في انتظار بت القضاء الأسترالي في استئناف اللاعب ضد ترحيله، والذي سيصدر فيه حكم يوم الاثنين.

وقالت أندروز، في مقابلة مع قناة "إي بي سي" العامة، إن "السيد ديوكوفيتش ليس محتجزاً في أستراليا (لأنه) حر في المغادرة في أي وقت يقرر فيه القيام بذلك، وستقوم قوات الحدود والأمن بتسهيل ذلك له".

ويأتي هذا التعليق بعدما قدمت وزارة الخارجية الصربية، أمس الخميس، احتجاجاً رسمياً للسفير الأسترالي في صربيا دانيال إيمري على "المعاملة غير اللائقة" التي تلقاها اللاعب في ملبورن.

ووفقاً لبيان حكومي، تتوقع صربيا أن يبذل إيمري جهداً شخصياً من أجل ديوكوفيتش للحصول على سكن مناسب لرياضي من رتبته أثناء انتظار قرار المحكمة.

كما دافعت وزيرة الداخلية الأسترالية، اليوم الجمعة، عن قرار سلطات الهجرة التي منحت الصربي، البالغ من العمر 34 عاما، تأشيرة دخول وألغتها لاحقاً، لأنه تبين عند وصوله إلى البلاد أنه ليست لديه أدلة كافية لإثبات أنه يفي بالمتطلبات المفروضة بسبب كوفيد -19 في أستراليا.

وقالت أندروز "يتحمل الشخص مسؤولية ضمان حصوله على جميع الوثائق الضرورية اللازمة لدخول أستراليا".

ودفع الخلاف حول الإعفاءات الطبية الممنوحة من قبل تنس أستراليا وحكومة فيكتوريا الإقليمية حكومة كانبرا للتحقيق في التصاريح المماثلة الممنوحة لشخصين آخرين على الأقل سيشاركان في البطولة الكبرى التي ستقام في ملبورن في الفترة ما بين 17 و30 يناير/كانون الثاني الجاري.

يشار إلى أن التطعيم إجباري لدخول أستراليا، ولكن هناك إعفاءات مؤقتة تُمنح للأشخاص الذين يعانون من "حالة طبية خطيرة"، والذين لا يمكن تطعيمهم لأنهم أصيبوا بفيروس كورونا في الأشهر الستة السابقة أو تعرضوا لرد فعل سلبي تجاه اللقاح، بين أسباب أخرى.

من جانبٍ آخر، تظاهر أكثر من مائة من أنصار ديوكوفيتش، بما في ذلك أعضاء من المجتمع الصربي ومن المناهضين للقاحات ضد كوفيد-19، أمام الفندق.

وانضم المتظاهرون، وبعضهم يرتدون ملابس لاعبي التنس، إلى النشطاء الذين يتجمعون بانتظام حول "بارك هوتيل" للمطالبة بحقوق أكثر من ثلاثين من طالبي اللجوء المحتجزين هناك منذ شهور.

وبينما لوح المتظاهرون الصرب بأعلام بلادهم، أعرب نشطاء آخرون مناهضون للقاحات عن دعمهم لديوكوفيتش، وفي ظل الاحتفالات بعيد الميلاد الأرثوذكسية، قال عميد الكنيسة الصربية الأرثوذكسية في ملبورن ميلوراد لوكارد، اليوم الجمعة، إنه طلب من السلطات السماح لكاهن بزيارة ديوكوفيتش، الذي عادة ما يحتفل بهذه الأعياد في هذه المدينة الأسترالية، وفقا لما ذكرته قناة "إيه بي سي" العامة.

وقالت السلطة الكنسية في ملبورن إن "كل ما يحيط بهذا الحدث فظيع ونحن نشعر بخيبة أمل كبيرة للطريقة التي تعامل بها رئيس الوزراء (الأسترالي سكوت) موريسون مع هذا الأمر. فكرة أن يقضي عيد الميلاد (ديوكوفيتش) في مركز احتجاز، هذا أمر لا يمكن تصوره".

(إفي)

المساهمون