ديلور نجم "الميركاتو": سلاحه التصعيد ومقاطعة التدريبات

21 يناير 2023
ديلور لا يتردد في التصعيد من أجل الرحيل (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

لا يتردد المهاجم الجزائري، أندي ديلور، في اللجوء إلى التصعيد من أجل تحقيق أهدافه في كل ميركاتو عندما تكون لديه الرغبة في الرحيل عن الفريق، حيث شهدت نهاية مسيرته مع العديد من الأندية، في السنوات الأخيرة، تصادماً يخرج منه اللاعب الجزائري مستفيداً.

وسبق لديلور أن صعد الموقف في العديد من المناسبات، ليُجبر إدارة الفريق على قبول فكرة رحيله حتى إن كانت لا تخطط لذلك، بما أن ديلور يظهر استعداده لاعتماد كل الطرق من أجل فرض سياسة الأمر الواقع، وهي قبول الرحيل رغم أن ذلك قد لا يتناسب في بعض الفترات مع خطط فريقه وما تعتزم إدارة ناديه القيام به، ولكنه لا يبالي بذلك.

مع نادي تور بدأ التفكير في التصعيد

برز ديلور مع نادي "تور" الفرنسي، وهو ما جعله محل متابعة من أندية فرنسية. وفي ميركاتو شتاء 2014، كان ديلور راغباً بقوة في خوض تجربة جديدة بعيدا عن "تور" والدرجة الفرنسية الثانية، ولكنه صرّح في تلك الفترة بأن رغبته الكبيرة في اللعب لرين، الذي عبّر رسمياً عن رغبته في التعاقد معه، لا تعني أنّه سيصعد الموقف مع إدارة "تور"، لأن هذا النادي آمن به وساعده وقدم له فرصة الظهور، ولا يمكنه أن يرد على ذلك بمثل هذه الطريقة.

أجبر نادي كون على قبول العرض المكسيكي

خاض أندي ديلور تجربة في الدوري المكسيكي، ولكن الرحيل بعيدا عن الدوري الفرنسي لم يكن سهلا، لأن نادي كون رفض فكرة تسريح مهاجمه الأول في صيف 2016، خاصة أن العرض المالي لم يكن مناسباً، واختار ديلور التصعيد بأن قاطع تدريبات الفريق وهدد بعدم المشاركة مجددا. وبعد شهر، أجبرت إدارة كون على قبول طلبه مكرهة، ورحل ديلور عن النادي وتعاقد مع فريق "تيغري" المكسيكي.

اختار نيس رغماً عن مونبيليه

في ميركاتو صيف 2020، أصر ديلور على الرحيل إلى فريق نيس، ولكن نادي مونبيليه لم يكن يخطط لخسارة مهاجمه، خاصة مع اقتراب نهاية الميركاتو الصيفي، لتبرز أزمة في الأفق بعد أن أصر ديلور على الرحيل، وهو ما وتّر علاقته بالجماهير كثيرا التي هاجمته في نهاية مسيرته مع النادي، باعتبار أنه كان رقماً مهماً في حسابات النادي، ولكن طريقة رحيله لم تكن مقنعة، ولهذا كانت الجماهير ساخطة عليه.

تخلى عن كأس أفريقيا من أجل نيس.. ولكن

ساد الاعتقاد بأن انتقال ديلور إلى نيس سيكون نهاية الأزمات، وذلك بعد أن فرض على نادي مونبيليه قبول العرض، وكذلك بعد أن قبل شروط نيس الذي طالبه بعدم المشاركة في كأس أفريقيا في الكاميرون، ما جعل علاقته بالمدرب الجزائري جمال بلماضي تتوتر كثيرا.

غير أن ديلور دخل في صراع قوي مع إدارة نيس من أجل الرحيل إلى فريق نانت في الميركاتو الشتوي، وعاد إلى سلاحه القديم، وهو مقاطعة التدريبات، ولم يوجه له مدرب الفريق دعوة ليكون حاضرا في لقاء الكأس، في إشارة إلى تأزم الوضع بين اللاعب وإدارة النادي.

المساهمون