ديكيتش يروي حكايته... صورة أشعلت أولمبياد باريس

10 اغسطس 2024
تألق ديكيتش في أولمبياد باريس، يوليو 2024 (ياسين أوكغول/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يوسف ديكيتش، الرامي التركي البالغ من العمر 51 عاماً، خطف الأضواء في أولمبياد باريس 2024 بفوزه بفضية الفرق المختلطة لمسابقة مسدس الهواء المضغوط 10 أمتار، دون استخدام أي معدات خاصة وبوضع يده اليسرى في جيبه.

- انتشرت قصص خيالية حول ديكيتش، منها أنه بدأ الرماية مؤخراً بسبب طلاقه، لكن الحقيقة أنه بدأ في الثامنة والعشرين من عمره وحقق نجاحاً بفضل العمل الدؤوب.

- ديكيتش أصبح حديث العالم، حتى أن أرمان دوبلانتيس وإيلون ماسك تفاعلا معه، مما زاد من شهرته.

لم يكن الرامي التركي يوسف ديكيتش (51 عاماً)، بحاجة إلى أي حركة استعراضية، ليصبح أحد نجوم أولمبياد باريس 2024، كما فعل راكب الأمواج البرازيلي غابريال ميدينا، عندما وقف في الهواء مع لوحه أثناء خروجه من الموجة، في صورة التقطها له مصوّر "فرانس برس"، جيروم بروييه. لكن ضابط الصف السابق في قوات الدرك التركية خطف الأضواء في العاصمة الفرنسية، حين فاز بفضية الفرق المختلطة لمسابقة مسدس الهواء المضغوط 10 أمتار، لعدم استخدامه أي معدات خاصة بالرماية، وبوضعه يده اليسرى في جيبه، خلال محاولاته، كأنه يرمي في حديقة منزله.

وبات التركي بمنظره المسترخي حديث العالم، وذهب البعض إلى حد اختلاق القصص حوله، وأبرزها تلك التي قالت إنّ ديكيتش لم يبدأ في ممارسة الرماية إلا أخيراً، بسبب الإحباط الناجم عن معركة طلاق. وتابع كاتب القصة الخيالية على وسائل التواصل الاجتماعي، أن شغف ديكيتش المستجدّ بهذه الرياضة كان بسبب رغبته في إثبات خطأ شريكته بالتخلي عنه. كما زعم أن الرامي التركي ميكانيكي من إسطنبول، خاض اللعبة من دون أي تدريب، لكن تبيّن أن الناشر استوحى القصة من شخصية بطل في فيلم "السقوط" عام 1993، إذ يقوم الممثل الأميركي مايكل دوغلاس بدور مهندس صناعة أسلحة سابق مطلق وعاطل عن العمل، يتجوّل سيراً على الأقدام عبر مدينة لوس أنجليس، محاولاً الوصول إلى منزل زوجته السابقة المنفصلة عنه في الوقت المناسب لعيد ميلاد ابنته، فيما يصادف طوال الطريق سلسلة من المواجهات، تجعله يردّ بعنف متزايد، ويدلي بملاحظات ساخرة عن الحياة والفقر والاقتصاد.

وقال ديكيتش، أمس الجمعة، لوكالة فرانس برس: "بدأتُ الرماية متأخراً جداً، عندما كنت في الثامنة والعشرين من عمري، حين بدأنا المشاركة في البطولات الأوروبية والدولية، كنا نعتبر خوض الدور النهائي إنجازاً، لكن الآن وبعد 24 عاماً، بدأنا نشعر بالحزن، بسبب اكتفائنا بالمركز الثاني في الألعاب الأولمبية، أنا كبير في العمر، لكننا أظهرنا أنه بالإمكان تحقيق النجاح من خلال العمل الدؤوب. المهم ليست الرغبة الشديدة في الحصول على شيء ما، بل الجهد الذي تبذله كي تصل إليه".

وجعل المستوى، الذي بلغه ديكيتش من النجومية، أسطورة القفز بالزانة، السويدي أرمان دوبلانتيس، يقلده بعد فوزه بالذهبية وتحطيمه الرقم القياسي العالمي في باريس. كما رد مالكُ موقع إكس، الملياردير الأميركي إيلون ماسك، على ديكيتش حين طَرَح عليه سؤالاً مفاده: "مرحباً إيلون، هل تعتقد أن الروبوتات المستقبلية يمكنها الفوز بميداليات في الألعاب الأولمبية وهي واضعة أيديها في جيوبها؟ ماذا عن مناقشة هذا الأمر في إسطنبول، العاصمة الثقافية التي توحّد القارات؟". فجاءه الجواب من ماسك: "ستصيب الروبوتات مركز الهدف في كل مرة. أتطلع إلى زيارة إسطنبول. إنها واحدة من أعظم مدن العالم".

 

المساهمون