تترقب الجماهير الرياضية، الثلاثاء، انطلاق عددٍ من المواجهات القوية، في الجولة الخامسة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، حيث يخوض تشلسي صراعاً مع خصمه دينامو زغرب الكرواتي، فيما يعلم ميلان حجم مهمته الصعبة ضد سالسبورغ النمساوي، في حين يبحث ريال مدريد ومانشستر سيتي عن مواصلة التربع على عرش الصدارة، بعدما ضمنا التأهل لدور الـ16 من المسابقة القارية.
نبدأ في المجموعة الخامسة، التي يتصدرها نادي تشلسي الإنكليزي، برصيد 7 نقاط، فيما يحل ريد بول سالسبورغ النمساوي ثانياً (6 نقاط)، وفي المركز الثالث يقع دينامو زغرب الكرواتي (4 نقاط)، فيما جاء ميلان الإيطالي رابعاً برصيد (4 نقاط).
وتعلم الأندية الأربعة صعوبة المواجهات في الجولة الخامسة، لأنها ترغب بخطف النقاط الثلاث، والإبقاء على حظوظها قائمة، من أجل خطف بطاقتي التأهل لدور الـ(16) في دوري أبطال أوروبا.
وتعقدت مهمة نادي ميلان بطل الدوري الإيطالي في الموسم الماضي، كثيراً، في منافسات أبطال أوروبا، بعدما تعرض لهزيمتين وتعادل وانتصر في مواجهة وحيدة، ما جعله في المركز الرابع والأخير، لكن حظوظه ما زالت قائمة، شرط الانتصار على دينامو زغرب الكرواتي. ويعلم ميلان أن الفوز على منافسه سيمنحه 3 نقاط مهمة، ستعزز من خطفه إحدى بطاقتي التأهل للدور القادم من المسابقة القارية.
بدوره، يريد تشلسي بقيادة مدربه غراهام بوتر مواصلة الاستفاقة القوية في الأبطال، حيث حقق "البلوز" انتصارين وتعادلاً، جمع من خلالها 7 نقاط. ويواجه تشلسي منافسه سالسبورغ، وأعين رفاق النجم المغربي حكيم زياش على تحقيق الانتصار، فيما يسعى الجزائري إسماعيل بن ناصر إلى قيادة ميلان لتجاوز عقبة دينامو زغرب.
أما في المجموعة السادسة، فيطمح ريال مدريد إلى مواصلة نتائجه الطيبة، بعدما ضمنت كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي التأهل لدور الـ(16) في دوري أبطال أوروبا، حيث سيلاقي "الملكي" منافسه لايبزيغ الألماني، فيما يلاقي شاختار دونيتسك الأوكراني خصمه سيلتيك الاسكتلندي.
وجمع ريال مدريد 10 نقاط، فيما يأتي خلفه لايبزيغ الألماني (6 نقاط)، في حين حلّ شاختار ثالثاً برصيد 5 نقاط، وجاء سيلتيك أخيراً بنقطة وحيدة. وبعد ضمان ريال مدريد مواصلة تصدّر الدوري الإسباني، عقب فوزه الأخير على إشبيلية، قرر المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، الكشف عن قائمة فريقه التي ستخوض المواجهة ضد لايبزيغ في دوري أبطال أوروبا، لكنه استبعد كلاً من فيدي فالفيردي، وداني سيبايوس، وكريم بنزيمة، وماريانو دياز، نظراً لعدم جاهزيتهم.
وفي المجموعة السابعة، يدخل مانشستر سيتي الإنكليزي المواجهة ضد بوروسيا دورتموند الألماني، وهو على عرش الصدارة، برصيد 10 نقاط، حيث يطمح المدرب بيب غوارديولا إلى قيادة كتيبته المدججة بالنجوم، من أجل حسم اللقاء، ومواصلة سلسلة النتائج الرائعة في المسابقة القارية.
وضمن مانشستر سيتي التواجد في دور الـ(16) بدوري أبطال أوروبا، عقب تحقيقه الانتصار في 3 مواجهات، وتعادله في لقاء وحيد. لكن نجوم بوروسيا دورتموند يريدون تحقيق المفاجأة وخطف الفوز والنقاط الثلاث، بعدما جمعوا 7 نقاط وأصبحوا قريبين من التأهل للدور القادم، خاصة مع ضعف المنافسة في هذه المجموعة، بسبب تردي نتائج إشبيلية الإسباني (نقطتان) وكوبنهاغن الدنماركي (نقطتان).
واستطاع بيب غوارديولا في الموسم الحالي إيجاد النسق الخاص بكتيبته، بعدما تأقلم النجم النرويجي إرلينغ هالاند مع المجموعة، وخطف أنظار الجماهير الرياضية، بأهدافه التي يسجلها في شباك منافسيه، نتيجة تمركزه الجيد في الملعب، وسرعته الفائقة وقوته البدنية، التي استغلها جيداً ضد المدافعين.
لكن يبقى أمام بيب غوارديولا امتحان صعب للغاية، وهو قدرته على إعادة التألق لنجمه رياض محرز، الذي لم يتمكن حتى الآن من استعادة ما فعله في الموسم الماضي بدوري أبطال أوروبا، عندما أرعب خصومه بأهدافه ومراوغاته المميزة، وساهم بقيادة مانشستر سيتي إلى نصف نهائي المسابقة القارية.
ومع ضمان مانشستر سيتي بلوغ دور الـ(16) في الموسم الحالي بدوري أبطال أوروبا، باتت لدى بيب غوارديولا القدرة على إراحة نجومه في مثل هذه المباريات، حتى يقوم بإعطاء الفرصة لأي لاعب لا يخوض المواجهات في البطولات المحلية والقارية.
نجوم بيب غوارديولا سجلوا 11 هدفاً في شباك جميع المنافسين بالمجموعة السابعة بدوري أبطال أوروبا، منها 5 أهداف للنرويجي إرلينغ هالاند، الذي يريد أن يصبح هدّاف المسابقة المحلية، فيما لم تتلق شباك حارس بطل "البريميرليغ" خلال 4 مواجهات كاملة سوى هدف وحيد، ما يكشف قوة خط الدفاع، التي أصبحت تمتلكها كتيبة المدرب بيب غوارديولا.
ونختم مع المجموعة السابعة، التي يتصدرها باريس سان جيرمان الفرنسي بـ8 نقاط، وأصبحت الطريق مفتوحة أمام رفاق مبابي إلى دور الـ(16)، لكن المواجهة الأهم، الثلاثاء، والتي تترقبها الجماهير، ستكون بين بنفيكا (8 نقاط) ويوفنتوس، الذي بات موقفه صعباً للغاية، عقب جمعه 3 نقاط فقط.
وأصبح يوفنتوس مهدداً في حال خسارته للمواجهة بعدم الوصول إلى دور الـ(16)، والبقاء في المركز الثالث الذي يتيح له المشاركة بالدوري الأوروبي، وهي بطولة لا تفضلها جماهير "السيدة العجوز".