دوري أبطال أفريقيا: الرجاء يتحدى صن داونز في اختبار صعب

تستكمل الأندية العربية، اليوم السبت، رحلة مرحلة الإياب والجولة الرابعة من عمر دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لموسم 2024-2025، في إطار سباق التأهل إلى الدور ربع النهائي. وتتجه الأنظار بقوة إلى الكرة المغربية وسباق المجموعة الثانية، حينما يلتقي نادي الرجاء الرياضي في اختبار شديد الصعوبة، ضيفه صن داونز الجنوب أفريقي في لقاء الفرصة الأخيرة.

ويخوض الفريق المغربي المباراة، وفي جعبته نقطة واحدة فقط، ولا طريق أمامه سوى الفوز لإنعاش آماله في الوصول إلى الدور التالي من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وكسر دوامة غياب الانتصارات في أول ثلاث جولات له، فيما يملك بطل جنوب أفريقيا خمس نقاط، يشارك بها الجيش الملكي المغربي الصدارة. وتأتي المباراة في ظروف عصيبة يمر بها الرجاء، منها سوء نتائجه في بطولة الدوري المحلي، حيث يدافع عن لقبه، وخسر آخر مبارياته أمام نهضة بركان، وتراجع ترتيبه خارج المربع الذهبي، بالإضافة إلى دعوات جماهيرية إلى إجراء انتخابات جديدة، ورحيل رئيس النادي عادل هالا من منصبه، إلى جانب خوض صاحب الأرض المباراة دون مدرب، في ظل إقالة مديره الفني البرتغالي ريكاردو سا بينتو، وفسخ عقده قبل أيام.

كذلك تزايدت الضغوط لإعادة المدرب الهارب قبل بداية الموسم، وهو الألماني جوزيف زينباور، بطل الدوري والكأس الموسم الماضي، على أمل تصحيح المسار، وإنقاذ الموسم، حيث يقود الفريق المدرب المؤقت حفيظ عبد الصادق الذي لن يكون قادراً على الجلوس في مقاعد البدلاء مع اللاعبين، لعدم حصوله على رخصة الاتحاد الأفريقي "كاف"، يضاف إلى ذلك حالة الفريق المتردية فنياً، وتراجع مستوى العديد من النجوم، ورحيل أهم اللاعبين في الموسم الماضي، وهو الجزائري يسري بوزوق هداف الفريق الأول.

ويدخل الرجاء المواجهة في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، ولديه مجموعة من اللاعبين يراهن عليهم الجهاز الفني، مثل عبد الكريم الباعدي، ومحسن بده، والغيني فيدريكو بيكورو، ومحمد بولكسوت، وعبد الله خليفي، وبوشعيب المباركي، وآدم النفاتي، ونوفل الزرهوني، ومحمد زريدة، بطريقة لعب (4-3-3). وساد القلق أروقة الرجاء بسبب موقف حراسة المرمى، في ظل تراجع مستوى الثنائي أنس الزنيتي والمهدي الحرار، وابتعاد الأول لفترة، قبل أن يتدخل المدرب عبد الصادق، ويضغط عليه من أجل طيّ صفحة الخلافات، والعودة للمشاركة في اللقاءات الصعبة للاستفادة من خبراته القارية الكبيرة.

وتمثل المباراة بالنسبة إلى الرجاء فرصة ذهبية لاستعادة ثقة جماهيره من خلال الفوز على منافسه صن داونز والوصول إلى النقطة الرابعة، وذلك قبل خوضه الكلاسيكو المغربي في المجموعة ذاتها أمام الجيش الملكي، وإنعاش الأمل في اللحاق بسباق المنافسة على بطاقتي التأهل إلى الدور ربع النهائي. وفي المجموعة نفسها، يلعب نادي الجيش الملكي المغربي صاحب الصدارة، مع مانياما الكونغولي في مباراة لن تكون سهلة، وتمثل بوابة الاقتراب من التأهل إلى الدور ربع النهائي بالنسبة إلى الفريق المغربي الذي يدخل المباراة متسلحاً بعنصري الأرض والجمهور، مع حالة التألق التي يعيشها في الفترة الأخيرة مع مدربه الفرنسي هوبيرت فيلود، وتقدمه لوصافة الدوري المحلي، وملاحقة نهضة بركان على الصدارة.

وحصد الجيش الملكي حتى الآن خمس نقاط في بداية طيبة له، من الفوز مرة واحدة والتعادل مرتين، ويتيح له الفوز على مانياما الحفاظ على القمة، سواء بمشاركة صن داونز، حال فوز الأخير على الرجاء، أو منفرداً حال تعثر منافسه الجنوب أفريقي، ويحتل مانياما المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد ثلاث نقاط، وأي تعثر له يعقد فرصته في الوصول إلى الوصافة، خصوصاً أن لديه لقاءً مقبلاً صعباً مع صن داونز.

ويراهن ممثل المغرب على قوة ضاربة، مثل حمزة الصوابي والعربي الناجي وربيع حريمات وخالد آيت وعبد الفتاح بوخريص وأنس باش وأحمد حمودان والبوتسواني توميسانج أوريبوني، بطريقة لعب (4-3-3)، التي يعتمد عليها المدرب فيلود في مبارياته. ورصدت إدارة الجيش الملكي مكافآت مالية للاعبي الفريق حال الفوز في مباراتي مانياما، ثم الرجاء، وحسم بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي دون الانتظار للجولة الأخيرة.

كرة عربية

التحديثات الحية

الرجاء والوداد... أزمات كبيرة والجماهير تطالب بالتغيير

وفي سباق بطولة دوري أبطال أفريقيا أيضاً، يلتقي يانغ أفريكانز التنزاني فريق مازيمبي الكونغولي، في المجموعة الأولى، وهي مباراة الفرصة الأخيرة لهما في ملاحقة الهلال السوداني ومولودية الجزائر، ويملك مازيمبي نقطتين من تعادلين، فيما حصد يانغ أفريكانز نقطة واحدة في أول ثلاث جولات من عمر البطولة. وفي المجموعة الثالثة، يلعب نادي أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي مع نظيره استاد أبيدجان بطل ساحل العاج.