دفاع مهزوز ومرتدات ناقصة وصفقات فاشلة.. أتلتيكو يفقد هيبته

27 يناير 2023
أتلتيكو مدريد يفرط في لقب مهم بالخسارة أمام الريال (براق أكبولوك/Getty)
+ الخط -

انهزم أتلتيكو مدريد أما جاره ريال مدريد، الخميس، في مباراة الدور ربع النهائي لكأس ملك إسبانيا، بنتيجة (3 - 1)، بعد أن حسم كريم بنزيمة وفينسيوس جونيور النتيجة لفريقهما في الحصص الإضافية، إثر تسجيل ألفارو موراتا الهدف الأول للروخي بلانكوس وتعديل رودريغو للفريق الملكي، لتنتهي المواجهة في وقتها القانوني بالتعادل (1 - 1).

ويبدو أن كتيبة المدير الفني الأرجنتيني، دييغو سيميوني، فقدت أسلوب لعبها الذي كان مصدر قوة للفريق في الأعوام الأخيرة، والذي يعتمد على الدفاع الحصين، الذي خول للفريق الفوز بعديد الألقاب، والوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى تمثيله عقبة قوية في وجه المنافسين.

وظهر دفاع الأتلتيكو في المباراة بوجه مهزوز، وقد بان ذلك جليا في أكثر من لقطة، بداية من الأهداف إذ وجد بنزيمة نفسه في الهدف الأول دون محاصرة، ثم تلاعب رودريغو بكامل خط الدفاع، ليسجل الهدف الثاني، في حين كان الهدف الثالث بعد سلسلة من المراوغات قادها فينسيوس دون أن يعترضه أي لاعب.

ومثل المدافع المونتينيغري ستيفان سافيتش إحدى نقاط الضعف، حيث كان البرازيلي فينسيوس خطرا متواصلا أمامه فراوغه أكثر من مرة بطرق فريدة، كما نجح الفرنسي كامافينغا في أن يتسبب له في الإقصاء بعد جمعه للبطاقة الثانية، إثر تدخل قوي من جانبه بعد أن تجاوزه أيضا بمهارة كبيرة.

وعود الفريق الثاني للعاصمة مدريد، جماهيره على اعتماده سلاح الهجمات المرتدة الفعالة والخطيرة، والتي يبرع مهاجموه في استغلالها وتحويلها إلى أهداف، وهو ما غاب عن الفريق مؤخرا سواء في مواجهة الريال التي تناوب مهاجمو الفريق فيها على إضاعة الفرص، أو حتى في مسابقة الدوري الإسباني، التي يحتل فيها الفريق المركز الرابع مع فياريال برصيد 31 نقطة، ومتخلفا بـ13 نقطة كاملة عن المتصدر برشلونة.

واتسمت صفقات الفريق الأخيرة بالفشل، حيث عجز أغلب الوافدين عن تقديم الإضافة، مثل ناهويل مولينا الذي هاجمته الجماهير بعد المونديال، بينما لم يستطع بعضهم حتى ضمان مكان في التشكيل الأساسي مثل سيرجيو ريغيلون وسامويل لينو ودانييل فاس وأكسيل فيتسيل وغيرهم من الصفقات الفاشلة، التي لم يتعود عليها جماهير الفريق خصوصا في فترة إشراف دييغو سيميوني على الجهاز الفني للنادي. 

المساهمون