فشل نادي ليفربول في الاستمرار متصدراً للدوري الإنكليزي لكرة القدم، بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي، الأحد، مع ضيفه مانشستر يونايتد في قمة الأسبوع 17، ليتراجع إلى المركز الثاني برصيد 38 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن أرسنال المتصدر.
وللمرة الأولى منذ بداية الموسم، يفشل ليفربول في الانتصار على ملعبه أنفيلد، رغم أنه تلقى دعماً قوياً من الجماهير التي حضرت بأعداد كبيرة، كما أن الفريق عجز للمرة الأولى خلال هذا الموسم عن التهديف بعد أن أصاب شباك منافسيه في أول 16 مباراة من الدوري، بما في ذلك المباراة التي خسرها أمام توتنهام بنتيجة 1ـ2.
وتسلح ليفربول خلال هذه المواجهة بأفضل مهاجميه بقيادة المصري محمد صلاح، الذي اجتهد كثيراً خاصة في شوط اللقاء الثاني بحثاً عن هز شباك "الشياطين الحمر" غير أنه لم يقدر على قلب المعادلة، حيث قدم ليفربول مباراة مخيبة على المستوى الفني وبعيدا عن المردود الذي قدمه الفريق منذ بداية الموسم.
وطوال 90 دقيقة من التنافس القوي، لم يكن دفاع مانشستر يونايتد في موقف صعب إلا في حالات قليلة، حيث نجح الثنائي الفرنسي رافاييل فاران والأيرلندي الشمالي جوني إيفانز، في قيادة دفاع الفريق إلى برّ الأمان معتمدين على الدور الكبير الذي قام به المغربي سفيان أمرابط في وسط الميدان الذي ساعدهم في تفادي ضغط منافسهم القوي خاصة في الدقائق الأخيرة.
وهذا الثنائي، الذي ظهر معاً في محور الدفاع للمرة الأولى خلال هذا الموسم، لم يكن مرشحاً للعب، ذلك أنّ إيفانز انضم إلى تدريبات مانشستر في الصيف الماضي، من أجل الإعداد للموسم الجديد بعد أن تعذر عليه العثور على نادٍ جديد ولم يكن ضمن خطط الفريق للاستمرار خلال هذا الموسم، بل كان سيرحل عن النادي مع نهاية التحضيرات، قبل أن يمنحه المدرب الهولندي إريك تين هاغ فرصة البقاء بعقد قصير المدى.
أما الفرنسي فاران، فإنه خارج حسابات المدرب، ولا يلعب إلا نادراً، حيث تشير كل المعطيات إلى أنه سيرحل عن مانشستر يونايتد بنهاية عقده في هذا الموسم، بل إنّ النادي لن يمانع في رحيله خلال الميركاتو الشتوي في حال وصله عرض، غير أن الإصابات التي طاولت المدافعين في الفترة الماضية مكنته من فرصة الظهور مجدداً وكسب التحدي.
وبفضل ثنائي الطوارئ، كسب مانشستر نقطة ثمينة في غياب عدد مهم من لاعبيه، ونجح في إيقاف النتائج السلبية ذلك أن الصمود أمام ليفربول يعد نتيجة إيجابية بلا شك لهذا الفريق، الذي ودّع منذ أيام قليلة كل المسابقات الأوروبية بعد خسارته أمام بايرن ميونخ الألماني، ولكنه صمد ضد المتصدر السابق للدوري الإنكليزي.