استمع إلى الملخص
- تزيّنت مدرجات الملعب بعلم فلسطين وتصاميم ترمز للقدس، وصور لشخصيات فلسطينية بارزة، مع لافتات تحمل رسائل قوية تدعم المقاومة، مثل "هذه الأرض تنبت المقاومين كما تنبت الزيتون".
- اتحاد كرة القدم التونسي أقرّ قانوناً يلزم دقيقة صمت قبل كل مباريات الدوري، تكريماً لأرواح الشهداء الفلسطينيين.
امتد تضامن الجماهير التونسية مع الشعب الفلسطيني ضد حرب الإبادة التي يشنّها الكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لسنة 2023 إلى دوري الهواة، بعد عروض جميلة ومميزة صوّرها مشجعو أندية الدوري الممتاز، وأحياناً دوري الدرجة الثانية، طيلة الأشهر الماضية.
وشهد ملعب "الحبيب التاجوري" في مدينة بني خلاّد في محافظة نابل التونسية، الأحد، "تيفو" رائعاً جداً كان أبطاله جماهير الفريق المستضيف النجم الخلّادي، وهو النادي العريق المؤسَّس عام 1946، خلال مباراته ضد الموج الرياضي بمنزل عبد الرحمان، التي انتهت بالتعادل السلبي، ضمن منافسات الأسبوع الثالث من بطولة دوري الهواة (القسم الثالث).
ومع انطلاق المباراة، تزيّنت مدرجات الاستاد بعلم كبير لدولة فلسطين، يحمل تصاميم ترمز إلى القدس وصورة للشهيد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس يحيى السنوار، وأخرى تُظهر مقاتلاً من حركة كتائب القسام الجهادية وهو يرفع أصبعه مشيراً الى علامة الوعيد، وكان المشهد رائعاً للغاية زاد من جمال هذا الملعب الصغير، رغم أن سعة المدرجات ليست كبيرة.
ولم تكتف جماهير النجم الخلّادي بهذا الحد، بل رفعت لافتات تحمل رسائل قوية تدعم المقاومة والشعب الفلسطيني، مثل التي تضمّنت عبارة "هذه الأرض تنبت المقاومين كما تنبت الزيتون، وتورث الإِباء للأجيال جيلاً بعد جيل"، ورسالة أخرى باللغة الإنكليزية تدعم غزّة وتشير إلى أن الدولة الفلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
وللاشارة، فإن تضامن كرة القدم التونسية مع الشعب الفلسطيني لا يقتصر فقط على ما تفعله الجماهير باستمرار، وإنما يكتسي صبغة رسمية من طرف اتحاد كرة القدم في البلاد، الذي سنّ هذا الموسم قانوناً يفرض قبل انطلاق كلّ مباريات الدوري الممتاز، وكذلك دوري الدرجة الثانية، دقيقة صمت ترحّماً على أرواح الشهداء في فلسطين الذين يسقطون بشكل يومي نتيجة اعتداءات قوات الاحتلال الغادرة والوحشية.