دزيري لـ"العربي الجديد": الخضر أحسن من ساحل العاج وهذا رأيي في مستوى الشان

تتواصل بطولة أفريقيا للاعبين المحليين "شان" 2022 في الجزائر وتستمر لغاية 4 فبراير/ شباط المقبل، مع اختلاف الآراء حول المستوى الفني، لكن يبقى هناك اتفاق على أن السلطات في البلاد أعطت قيمة كبيرة لهذا الحدث من خلال التنظيم الرائع للمنافسة.

وتحدث اللاعب الدولي الجزائري السابق ونجم اتحاد العاصمة، بلال دزيري، في حوار خصّ به "العربي الجديد"، عن رأيه في هذا العرس القاري، مشيراً إلى قدرة منتخب "الخضر" تجاوز نظيره ساحل العاج في لقاء ربع النهائي الذي سيجمع المنتخبين يوم الجمعة المقبل بملعب "نيلسون مانديلا".

ما تقييمك لمستوى مباريات النسخة الحالية لكأس أفريقيا للاعبين المحليين 2022؟

نحن الآن على مشارف نهاية مباريات الدور الأول، صحيح لا يمكن أن نقول إن المستوى كان عالياً جداً، لكن  يبقى هذا هو مستوى الدوريات المحلية في أفريقيا، تمنيت لو كان هناك قانون يسمح لكل اللاعبين المحترفين بالقارة السمراء لعب هذه المنافسة مع منتخباتهم الوطنية، هذا كان سيسمح لنا بمشاهدة مستوى أحسن لهذه الدورة، مثلما كانت عليه الحال في كأس العرب، ذلك المستوى الرائع الذي شاهدناه في البطولة راجع إلى أن القانون سمح لأي لاعب بالمشاركة مع منتخب بلاده. ربما قد يرتفع المستوى في مباريات الدور ربع النهائي من البطولة، لأن أدوار خروج المغلوب تسمح للاعبين بتقديم مستوى أحسن وروح عالية أكبر لتفادي الإقصاء.

المنتخب الجزائري سيواجه نظيره ساحل العاج في الدور المقبل، كيف ترى هذا اللقاء؟

شاهدت مباريات منتخب ساحل العاج في هذه الدورة، خاصة المباراة الأولى أمام المنتخب السنغالي وخسرها بهدف دون مقابل، ثم تأهلوا في المركز الثاني من مجموعتهم، لكن في مقارنة بين المنتخبين، أرى أن الجزائر تملك تشكيلة أحسن من ساحل العاج، ونحن نملك أفضلية عليهم سواء فردياً أو جماعياً، ولدينا كذلك أفضلية الميدان والجمهور، أعتقد أننا نملك حظوظاً أكبر للتأهل.

هل هناك لاعب جزائري خطف أنظارك في هذه المنافسة؟

أرى أن المجموعة في المنتخب الجزائري هي الأكثر تفوقاً لحد الآن، صحيح نملك فرديات رائعة، على سبيل المثال لم نتلق لحد الآن أي هدف في الدورة وهذا شيء يثبت أن الأداء الجماعي كان متوازناً، رغم أنه لا يمكن إنكار أن لاعباً مثل سعدي رضواني أثار إعجابي في المباراة الثالثة ضد موزمبيق، دون أن ننسى حسام الدين ميريزق الذي يعطي توزاناً أكبر لخط الوسط، حتى يوسف العوافي الظهير الأيسر كان مميزاً في أول مباراتين، ولو أنني أحب الحديث عن المردود الجماعي أكبر من الجانب الفردي.

وأريد أن أضيف كذلك أن المنتخب الجزائري أعجبني في استغلاله الكرات الثابتة خلال اللقاءات الثلاثة الأولى، وهذه أصبحت نقطة قوة في كرة القدم عبر العالم وليس أفريقيا والجزائر فقط، حيث أصبح هناك مدربون يخصصون تدريبات خاصة لاستغلال هذه النقطة وهو ما يفعله المنتخب الجزائري.

كرة عربية

التحديثات الحية

لاعبو المنتخب الجزائري يشيدون بدعم الجماهير ويوجهون هذه الرسالة

عطفاً على البنية التحتية التي تمتلكها الجزائر، هل ترى أن البلاد تستحق تنظيم نهائيات كأس أفريقيا 2025؟

أصبحت الجزائر تتوفر على ملاعب رائعة مثلما هناك ملاعب سيجرى تجهيزها قريباً مثل ملعبي الدويرة وتيزي وزو، إضافة إلى إعادة تهيئة ملعب 05 يوليو مثلما وعد به رئيس البلاد، وهذا سيسمح لنا كذلك الاستفادة من ملعب عالمي، مثلما أتمنى أن يجرى كذلك تغطية ملعب مصطفى تشاكر، أظن أن هذا كافٍ ليسمح لنا بتنظيم نهائيات أمم أفريقيا، كما هناك من أدرك أيضاً قدرة الجزائر من خلال تنظيم بطولة "شان"، دون أن نغفل أن الحضور الجماهيري في المباريات حيث أثبت الجزائريون شغفهم بهذه اللعبة، وهذا عكس ما رأيناه في دورات أخرى وحتى في بطولة "كان" لم نر ذلك الاهتمام بالبطولة مثلما نرى "شان" في بلادنا حالياً.