دانييل لاريا.. حكم خبير ومحاسب ماهر يقود مباريات كأس أمم أفريقيا

20 يناير 2024
يمتلك الحكم الغاني دانييل لاريا خبرة كبيرة بالكرة الأفريقية (منصة إكس)
+ الخط -

أوكل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم مهمة إدارة قمة المجموعة الخامسة في كأس أمم أفريقيا بين المنتخبين التونسي والمالي إلى الحكم الغاني، دانييل ني لاريا، وهو حكم ذو خبرة كبيرة اكتسبها بفضل نيله الشارة الدولية منذ سنوات.

ويشارك دانييل لاريا في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في ساحل العاج، وهدفه التألق لكي يرفع من قيمة أسهمه، إذ سيكون تحت رقابة لجنة حكام الاتحاد الدولي الذي قد يمنحه فرصة إدارة مباريات في كأس العالم 2026.

وعاش الحكم دانييل طفولة مميزة، بعد أن انضم إلى أكاديمية أكرا، وأُتيحَت له فرصة الدراسة، وهنا تعلم طريقة لعب كرة القدم في مركز حارس المرمى، إذ يشهد له زملاؤه أنه كان حارساً بارعاً قبل أن يوجه اهتمامه إلى التحكيم.

وبالموازاة مع التكوين الرياضي الذي تلقاه في الأكاديمية، حرص الحكم الغاني على أن يواصل دراسته وتعليمه لإدراكه بأهميته، حيث نجح في نيل شهادة بكالوريوس في المحاسبة والتجارة، وتحصّل على شهادة في التربية البدنية بجامعة وينيبا.

ويفضل الحكم الذي لا تتجاوز سنه الـ 36 سنة أن يقضي وقت فراغه بعيداً عن كرة القدم، ويمارس كرة السلة من أجل نسيان ضغط المدرجات واللعبة الشعبية، فيما يهوى أيضاً التقاط الصور.

وسرعان ما توجه لاريا إلى مجال التحكيم عبر إصراره على تحقيق أحلامه، إذ قاد أول مباراة في الفئات السِّنية وهو في سنّ 17 سنة، وعندما بلغ سنّ الـ 24 سنة أدار أول مباراة في بطولة الدوري الغاني.

وتسارعت الأحداث بالنسبة إلى الحكم الغاني الذي قاد عدة مباريات في المنافسات المحلية، وبعد أداء مميز أظهره وسمعة اكتسبها في بلده، لفت انتباه الاتحاد الدولي الذي منحه الشارة الدولية عام 2014، وبهذا فتح أمامه باب التألق على الصعيد القاري.

ونال لاريا شرف إدارة مباريات كأس أمم أفريقيا 2021 لتشكل أول امتحان حقيقي بالنسبة إليه، وورد اسمه في قائمة تتضمن عدداً من الحكام الأفارقة المميزين الذين سبق أن أداروا مباريات كأس العالم، وهذا ما دفعه إلى مواصلة العمل ورفع طموحه الشخصي.

ولعل عشاق كرة القدم الأفريقية يعرفون جيداً الحكم الغاني بسبب ظهوره المستمر في مختلف المنافسات، إذ أدار لقاءات في كأس أفريقيا للمحليين، وفي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية الأفريقية، وكان حاضراً في غرفة "الفار" خلال نهائي دوري الأبطال لفئة الإناث عام 2022.

المساهمون