احتفلت وسائل الإعلام الأرجنتينية بعودة منتخب "التانغو" لمعانقة الكؤوس، إذ قاد نجم باريس سان جيرمان آنخل دي ماريا زملاءه لتحقيق "كوبا أميركا" ضد البرازيل، في مباراة حملت الكثير من المشاعر، خصوصاً بالنسبة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وعبر عناوين تصدرت واجهة موقعها، كتبت صحيفة "أوليه" عدة مقالات أبرزت خلالها قيمة الإنجاز بالنسبة للأرجنتينيين: "حفلة وطنية في الساحات العمومية وأنحاء البلاد"، حيثُ خرج المشجعون للهتاف بحياة لاعبيهم الذين حققوا اللقب أمام الغريم الأول البرازيل.
واستفزت صحيفة "كلارين" المشجعين البرازيليين عبر كلمة "ماراكانازو" التي تُشير إلى خيبة البرازيليين سنة 1950 بخسارة أول نهائي كأس العالم ضد أوروغواي، إذ اشتهرت بهذه التسمية، ويُعاد ذكرها مع كل خيبة لمنتخب "السيليساو" في المواجهات النهائية.
وجاء عنوان الصحيفة الشهيرة ساخراً "ماراكانازو تاريخية، الأرجنتين بطل "كوبا أميركا" بأيدي ليونيل ميسي"، إذ أعادت الصحيفة الفضل لتألق نجم فريق برشلونة في المباريات الأولى، ونجاحه في نيل اللقب الذي انتظره طويلاً جداً.
واعتبرت صحيفة "لاناسيون" الشهيرة أن الثقة في النفس والإرادة هما اللتان قادتا الأرجنتين إلى دخول التاريخ، فوضعت عنواناً مثيراً "الشجاعة منحت فريقاً غيّر التاريخ في ليلة خالدة"، إذ أنهى المنتخب صياماً طال 28 عاماً رغم النجوم الذين امتلكهم منذ آخر لقب.
في المقابل، سلطت صحيفة "غلوبو" البرازيلية الضوء على نجمها نيمار، فكتبت "نيمار يبكى على الميدان بعد خسارة النهائي ضد الأرجنتين في ماراكانا"، ورغم أن الخسارة تجرعها جميع البرازيليين، إلا أن حسرة مهاجم باريس سان جيرمان كانت واضحة على وجهه، ولم يتوقف عن البكاء لفترة طويلة جداً.
وبعنوان بالبنط العريض، فضلت صحيفة "غازيتا إسبورتيفا" البرازيلية أيضاً، أن تعترف لميسي الذي حمل أول لقب له مع الأرجنتين، فكتبت "ميسي يتوج بالكأس، الأرجنتين تتغلب على البرازيل في ماراكانا".
وأكد صاحب المقال أن الحظ لم يسر في درب البرازيل، رغم الأداء المميز الذي قدمه نجوم "السيلساو"، إذ استمات المنافس في الدفاع بعد تسجيله الهدف بأقدام دي ماريا.
واكتفت صحيفة "أو ناسيونال" بعنوان بسيط، لكنه عكس التفوق الأرجنتيني في النهائي الحلم "الأرجنتين بطلة (كوبا أميركا) بعد التفوق على البرازيل"، وعدد صاحب المقال الأرقام التي سجلها البرازيليون، إلا أنها لم تكن كافية لرفع الكأس واحتلال المركز الأول.