خمسة أسباب وراء عثرات برشلونة المتتالية

15 ابريل 2016
أسباب أسقطت البرسا أمام أتلتيكو (Getty)
+ الخط -


لم يكن يتوقع الكثيرون توديع برشلونة منافسات دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي، بعد فوزه ذهاباً بهدفين مقابل واحد، إلا أن الكبوة التي يعاني منها الفريق مؤخراً ما زالت تنضح بعواقبها السلبية على الفريق، وهو ما ظهر في الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق الكتالوني، خاصة في الشوط الأول من إياب ربع نهائي البطولة القارية أمام أتلتيكو مدريد.

لم يقدم البرسا ردة الفعل المنتظرة أمام أتلتيكو، وفشل في التسجيل للمباراة الثانية على التوالي، بعد السقوط في فخ الهزيمة أمام ريال سوسييداد في الدوري الإسباني، وقد تتلخص أسباب الأزمة التي يعاني منها الفريق في النقاط التالية.

اختفاء الـ"MSN"
يعتمد البرسا في الموسمين الأخيرين بشكل كبير في الخطوط الأمامية على الثلاثي اللاتيني ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا ولويس سواريز، ومع انخفاض مستواهم في المنافسات الأخيرة انخفض مردود الفريق بشكل كامل، وهو ما جاء في أصعب فترات الموسم بالنسبة للفريق، خاصة مع حاجته لحسم البطولات الثلاث التي كان يشارك فيها، قبل الخروج القاري.

زاد صعوبة مباراة أول من أمس عدم تواجد ميسي في مركزه المفضل بالقرب من منطقة الجزاء، حيث شاهدناه في أكثر من مناسبة يعود للدفاع ولوسط الملعب من أجل مساعدة أندريس إنييستا في بناء الهجمة، بينما نجح دفاع "الروخيبلانكوس" في الحد من خطورة نيمار على الجانب الأيسر، وكان سواريز هو الوحيد الذي يحاول إحداث الفارق كما فعل في مباراة الإياب، لكنه خرج عن تركيزه بعدما زاد التوتر في اللقاء.

الدفاعات الهشة لا تفوز بـ"التشامبيونز"
عانت الخطوط الخلفية الكتالونية من مشاكل كثيرة في مواجهة هجمات أتلتيكو مدريد على مدار الشوط الأول، وكان البرسا مهدداً بتلقي أكثر من هدف في أول 45 دقيقة، خاصة أن المدافعين فشلوا في إيقاف الهجمات المرتدة أو حتى مجاراة نجوم أتلتيكو في الكرات الهوائية، وهو ما تكرر في مباريات الفريق الأخيرة أمام فياريال وريال سوسييداد وريال مدريد.

إنريكي بدون خطة بديلة
كانت كل المعطيات تفيد بأن أتلتيكو سيحرز أول أهداف اللقاء، مع تزايد الخطورة في هجماته، خاصة من الجانب الأيمن عن طريق ساؤول نيغيز، ولكن لويس إنريكي انتظر مثل باقي متابعي اللقاء لحظة تلقي شباكه لهدف أنطوان غريزمان الأول، وبعد أن تراجع أتلتيكو للدفاع، فشل المدير الفني للبرسا أيضا في استغلال الضغط من أجل تعديل النتيجة، ليتفوق الأرجنتيني دييغو سيميوني في المعركة التكتيكة هذه المرة في معظم فترات المباراة.



حلول محدودة على مقاعد البدلاء
دخل البرسا المباراة بتشكيلة مميزة على أرض الملعب، ولكن على دكة البدلاء لم يكن هناك أي لاعب قد يحدث الفارق على صعيد الأداء أو التكتيك، فمع تواجد كل من كلاوديو برافو ومارك بارترا وأدريانو كوريا ودوغلاس وسيرجي روبرتو وأردا توران، لم يكن أمام إنريكي سوى إجراء "تغييرات محفوظة ومكررة" مثل أي لقاء، وهو ما لم يحدث الفارق المنتظر في الشوط الثاني. ومع تجنب لويس إنريكي لأي صدام مع ثلاثي الهجوم اللاتيني، وهو ما دفعه لعدم تبديل أي منهم رغم أدائهم المتراجع، كان من الصعب أن يشكل الفريق الخطورة المطلوبة في المباراة.

الإجهاد يطاول وسط الملعب
خاض البرسا حتى الآن عدد مباريات أكثر من أي فريق آخر في أوروبا مع مشاركته في أكثر من بطولة في موسم واحد، وهو ما زاد الضغط على لاعبي وسط الملعب خاصة، فيعتبر كل من إيفان راكيتيتش وسرجيو بوسكيتس أكثر من خاضوا مباريات مع الفريق حتى الآن، وهو ما جعلهم عرضة للإنهاك، وأثر بشكل واضح على مستوى الأول في مباراة الكالديرون، وبالرغم من أن أنريكي كان يعول كثيراً على التعاقد مع توران في وسط الملعب، إلا أنه لا يقدم المنتظر منه في كل مباراة يشارك فيها مؤخراً، مما دفع الجماهير إلى مهاجمته بشكل كبير.

وسيكون على النادي الكتالوني تفادي المزيد من الأخطاء في المباريات المقبلة، إذا ما كان يريد الخروج بأقل خسائر من هذا الموسم، وأن ينجح في الخروج فائزا ببطولة وحيدة على الأقل بالرغم من التوقعات التي كانت ترشحه لتكرار الثلاثية من جديد.

المساهمون