يحتضن ملعب "كامب نو" مباراة بطولة الدوري الأوروبي بين برشلونة وضيفه مانشستر يونايتد، بذكريات فضيحة آخر مباراة أقيمت عليه بهذه المنافسة، عندما باع عدد كبير من المشجعين تذاكرهم لعشاق نادي أينتراخت فرانكفورت، الذين احتلوا مدرجات الملعب الشهير.
وكشفت صحيفة "سبورت" الإسبانية، الخميس، أن المسؤولين عن دخول الجماهير استعداداً لهذه المباراة، فرضوا نظاماً صارماً عند بوابات الدخول، ومنعوا عدداً من مشجعي مانشستر يونايتد من ولوج مدرجات الملعب بتذاكر اشتروها من بعض الجماهير من نظرائهم في برشلونة.
وفرض المنظمون رقابة على الجمهور، حتى الذين يمتلكون اشتراكات في النادي الكتالوني، وكان الهدف وراء الإجراء تفادي ما حدث في مباراة أينتراخت فرانكفورت، حينما غطى المدّ الجماهيري للنادي الألماني بقوة المدرجات، لدرجة أن متابعي المباراة اعتقدوا أن اللقاء يقام في أحد الملاعب الألمانية.
ومن أجل نجاح المهمة، لجأ المنظمون إلى تطبيق خاص بعملية بيع التذاكر للتأكد من مطابقة هوية كل مشجع مع تذاكرهم، ما أدى إلى حرمان عدد كبير من عشاق النادي الإنكليزي الذين حاولوا تطبيق حيلة الألمان لحضور المباراة التاريخية.
وفُرض على المشتركين أن يقدموا ورقة مطبوعة عليها معلوماتهم الخاصة من أجل السماح لهم بدخول الملعب، وهو إجراء غير اعتيادي يأخذ وقتاً أكبر مقارنة بالدخول المباشر، لكنه جنب النادي فضيحة أخرى.
وأطلقت الجماهير الوفية لبرشلونة نداءات لتجنب وقوع فضيحة الموسم الماضي، وأكدوا ضرورة التخلي عن تصرفات مماثلة تضرب سمعتهم وتضرّ بفريقهم، لكن الكلام لم يلقَ صدىً كبيراً، حيث كادت أن تتكرر الحادثة لولا الخطة التنظيمية الجديدة.