تستضيف حلبة "لوسيل" القطرية، الأحد، أول سباق في تاريخها، ضمن منافسات بطولة العلم للفورمولا 1، بعد انسحاب أستراليا، خشية من تداعيات فيروس كورونا.
ووقع الاختيار على قطر لتكون على موعد مع التاريخ الأحد 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، كرابع دولة عربية تستضيف جولة عالمية من جولات هذه المسابقة.
وكانت قطر قد أعلنت الاتفاق مع المشرفين على البطولة العالمية على إقامة جائزة قطر الكبرى على مدى عشر سنوات، إذ ستعمل في عام 2023 على بناء حلبة جديدة بالكامل، على أن يغيب السباق في 2022، تزامناً مع استضافة كأس العالم.
مواصفات الحلبة
بُنيت في أقل من عام، وافتتح المسار في عام 2004، ويبلغ طوله 5.380 كم، فيما يبلغ طول المسار الرئيسي ما يزيد قليلاً عن كيلومتر واحد بارتفاع 1068 متراً، محاط بالعشب الصناعي لمنع الرمال من التعدي على المسار، وهي الحلبة الوحيدة في المنطقة التي لديها تراخيص مطابقة للقوانين المعتمدة من الاتحاد الدولي للسيارات.
تم تصميم المسار في المقام الأول لملاءمة سباقات الدراجات النارية، بمزيج من الزوايا المتوسطة والعالية، بما في ذلك منعطفان حادان، التي أثبتت شعبيتها بشكل خاص بين الدراجين.
وبعد الإعلان عن استضافة سباق فورمولا 1 تم إجراء تعديلات طفيفة على الأرصفة، مع إضافة حواجز في عدة زوايا لتثبيت قطع المسار، بينما أُعيد تشكيل مدخل الممر بالكامل، مع عدد كبير من الحواجز.
إشادة عالمية
أشاد الهولندي ماكس فيرستابن، سائق فريق ريدبول، ومتصدر بطولة العالم للفورمولا 1، بحلبة لوسيل الدولية والتي شهدت انطلاقة أول سباق في قطر تحت الأضواء الكاشفة.
وقال فيرستابن في تصريحات خلال المؤتمر الصحافي للسباق المرتقب في قطر، عقب ختام التجارب الحرة الأولى والثانية التي أقيمت الجمعة: "لقد كانت القيادة ممتعة للغاية، مضمار حلبة لوسيل رائع جداً".
وأضاف: "الأجواء في حلبة لوسيل الدولية كانت ممتعة تماماً"، وقد قدّم نظرة ثاقبة عن أداء سيارته، قائلاً: "هذه المرة الأولى التي نخوض فيها السباق هنا وكان من المهم التعرف على المسار قليلاً، لكن القيادة لأكون صادقاً كانت ممتعة للغاية. أعتقد أنه مسار رائع حقاً".