أكد النجم المغربي أشرف حكيمي، مدافع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، سعادته بالتشجيع الذي وجده من الجماهير المغربية، وفخره بتمثيل "أسود الأطلس" و"القارة السمراء" في كل مكان يذهب إليه.
وقال حكيمي الذي حمل ألوان أندية ريال مدريد الإسباني، بوروسيا دورتموند الألماني وإنتر ميلان الإيطالي في حوار خاص مع صحيفة "جون أفريك" الفرنسية، أنه فخور بتشجيع الجماهير المغربية له، بقوله :"أنا فخور بتقدير المشجعين لما أفعله، الطريقة التي ألعب بها، تفاعلهم بما أقوم به داخل وخارج الملعب، سعيد بتشجيع المغاربة لي، وأريد أن أرد لهم الدين بتقديم أفضل ما لدي في كل مباراة".
كما عبّر اللاعب عن امتنانه لما يقدمه الاتحاد المغربي لكرة القدم، من أجل تطوير كرة القدم في المغرب، وقال في هذا الشأن "يقوم الاتحاد بعمل جيد للغاية، لقد بذلوا جهداً كبيراً، لأنهم يدعمون فرق الشباب، خاصة القادمين من الدرجات السفلى، وجميع مشجعي كرة القدم بشكل عام، يسعون لتوفير أفضل الظروف الممكنة لتطوير الرياضة".
وواصل "في ما يتعلق بالمنتخب، فإن الاتحاد المغربي يبذل قصارى جهده لتوفير الظروف من أجل تحقيق إنجازات كبيرة في البطولات القادمة، (كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون يناير/ كانون الثاني المقبل، وكأس العالم في قطر 2022)، لقد استثمر الاتحاد كثيرًا وقدم لنا مركزًا رائعًا للتدريب، نحن سعداء جدًا للعمل في هذه الظروف والاستفادة من هذه المرافق".
وعن اختيار بعض المنتخبات كمنتخب غينيا بيساو، للمغرب، من أجل الاستقبال بتصفيات المونديال الحالية، قال" لم تتمكن غينيا بيساو من اللعب في ملعبها، وبالتالي راسلت الكاف لإقامة هذه المباراة في أحد البلدان، ولكن تم رفض طلبهم، على عكس المغرب، لذا جرت المباراة في الدار البيضاء، من المهم أن يكون لدى المغرب ملاعب كبيرة وبنية تحتية حديثة".
السير على خطى النيبت ورأيه بصلاح ومحرز
وعرّج حكيمي عن دور المدافع المغربي السابق، نور الدين النيبت، إذ تحدث عن دوره في تقديم النصائح له، قائلاً " أتواصل معه بشكل دائم، نتحدث عن العديد من الأمور، مثل حياتنا الخاصة، ولكن الأهم من ذلك كله أنه يقدم لي النصيحة، وكذلك تهنئته لي عند الفوز وتقديم أداء أفضل، النيبت أسطورة مع المنتخب المغربي، إنه لشرف لي أن أكون قادرًا على محاورته والتعلم من تجاربه ونصائحه، حتى أتمكن من السير على خطاه".
وأضاف حكيمي بأن العديد من اللاعبين الأفارقة يمتلكون كل المؤهلات للعب في المستوى العالي رغم عدم تسليط الضوء عليهم "هناك لاعبون أفارقة رائعون يقومون بأشياء عظيمة لمنتخباتهم وأنديتهم، يظهرون بأنهم يستطيعون منافسة الأفضل، على غرار محمد صلاح، ساديو ماني، ورياض محرز... يمكنني إعطاء العديد من الأسماء التي من الممكن أن تكون من بين العشرة الأوائل في العالم".
تمثيل المغرب وإفريقيا
وعن تجربته مع الأندية التي لعب لها، فصرّح "أنا محظوظ لأنني ألعب في أندية كبيرة، بالطبع، أنا أمثل المغرب، لكني أيضًا أمثل القارة الأفريقية، أتواصل مع العديد من الأفارقة ويدعموني في كل مكان، خاصة عندما ألعب داخل القارة، إنهم يظهرون لي حبهم وتشجيعهم وهذا ما يجعلني مطالباً بالتحسن، أشعر بالفخر لأنني لا أمثل المغرب فقط بل أفريقيا ككل".
أنا مسلم وثقافتي عربية
وكان بإمكان حكيمي اختيار تمثيل منتخب "لاروخا" كونه من مواليد إسبانيا، ولكنه فضّل المغرب، ليقول في هذا الشأن "لقد كان قرارًا تم النظر فيه بعناية واتخذ في الوقت المناسب، من خلال مناقشته مع والديّ وعائلتي، في المنزل شاهدنا الكثير من مباريات كرة القدم المغربية، نظرت إلى هؤلاء اللاعبين وفكرت في نفسي، لو كان بإمكاني اللعب للمنتخب في يوم من الأيام، فحين يتصلون بي، سأوافق وأنا مرتاح البال، أنا مسلم وثقافتي عربية، وهذا ما يجعلني أشعر براحة أكبر، تم اتخاذ القرار بشكل طبيعي، وفقًا لما مررت به في بيئتي العائلية".
وختم نجم باريس سان جيرمان حديثه مؤكداً أنه قد يعود إلى المغرب بعد نهاية مسيرته الاحترافية، بقوله "من يدري ما سيأتي به الغد؟ أحب المغرب، أحب بلدي وثقافته بعمق. إذاً لم لا ؟ سنرى ما تخبئه لي الحياة، والدي من وادي زم، وأمي من القصر الكبير، لكن لو عشت هناك برأيي سيكون ذلك في مدينة أخرى".