لم يكن النجم أشرف حكيمي، الظهير الأيمن لمنتخب المغرب، يعلم أن تصريحاته أشعلت التحدي في مونديال قطر، بعدما ساهم بوصول كتيبة المدرب وليد الركراكي إلى ربع نهائي كأس العالم 2022، للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية.
حكيمي أعلنها بعد ضمان منتخب المغرب التأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم 2022 في قطر، عندما قال بعد الانتصار على كندا في مرحلة المجموعات: "حلمت بتحقيق ما فعله الجيل الذهبي لمنتخب المغرب. نحن لسنا فريقا فقط، نحن عائلة ولدينا مجموعة جيدة، سواء من يلعب أو من لا يلعب لدينا عقلية جيدة".
تصريحات حكيمي (24 عاماً)، أشعلت النيران في نفوس رفاقه والجماهير الحاضرة في مدرجات استاد البيت، الثلاثاء، بعدما وقفوا نداً طوال 120 دقيقة كاملة أمام منتخب إسبانيا، وجعلوه ينقاد إلى ركلات الترجيح.
صحيح أن ياسين بونو، حامي عرين منتخب المغرب، تصدى لـ3 ركلات ترجيح، لكن أشرف حكيمي حمل على عاتقه مهمة شاقة، وهي تسديد آخر ركلة لمنتخب المغرب، لينجح الظهير الأيمن في وضعها بشباك الحارس أوناي إيمري ويرسم السعادة على وجوه الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج.
حكيمي أثبت اليوم أن جيله صنع التاريخ والمجد للكرة العربية، بعدما أصبح المغرب أول منتخب عربي يصل في تاريخ كؤوس العالم إلى ربع النهائي في المسابقة الدولية، وبات لدى رفاق حكيمي كتابة قصة جديدة.
فصول القصة المغربية وأسرارها في مونديال قطر تكمن في أن كتيبة المدرب وليد الركراكي يد واحدة، وعلى قلب واحد، وهذا ما شاهده القاصي والداني، عبر التكاتف والتعاون، وعدم الاحتجاج في حال الخروج من الملعب ونزول أي "أسد" من الفريق كبديل. لذلك يعد حكيمي مشعل "الثورة" الكروية المغربية في مونديال قطر.