شهد عام 2020 الكثير من الصعود والهبوط في عالم كرة القدم، وخصوصاً في الدوريات الخمسة الكبرى خلال فترة تفشي فيروس "كورونا"، الأمر الذي أثّر بجميع الأندية الكبيرة، منها الذي قدّم أداءً قوياً رغم كل الظروف، ومنها الذي كان الأسوأ في هذا العام الصعب.
"البريمييرليغ": ليفربول الأفضل وأرسنال الأسوأ
من الصعب ألّا يحصل فريق ليفربول على لقب الأفضل في الكرة الإنكليزية في عام 2020، فهو بطل الموسم الماضي ومتصدر النسخة الحالية (2020-2021) رغم كل الظروف الصعبة. وتُوج ليفربول بطلاً "للبريمييرليغ" بعد أن جمع 99 نقطة من 32 فوزاً و3 تعادلات و3 خسارات، وأثبت للجميع أنه عاد بقوة إلى منصات التتويج المحلية بعد عام فقط من تحقيقه لقب دوري أبطال أوروبا.
لكن الفريق الأسواء بين الأندية الكبيرة كان من دون شك أرسنال الذي يعيش أسوأ فترة كروية. ففي الموسم الماضي حل ثامناً في الترتيب بعد جمعه 56 نقطة فقط، وفي هذا الموسم يحتل فريق "المدفعجية" المركز الـ15 وعلى بُعد 4 نقاط فقط من مراكز الهبوط إلى الدرجة الأولى، الوضع الذي يجعله أسوأ فريق بين الستة الكبار في إنكلترا، نظراً للنتائج التي حققها في عام 2020.
وخاض أرسنال في عام 2020، 32 مباراة في بطولة الدوري (13 فوزاً فقط مقابل 7 تعادلات و12 خسارة)، فهل ينجح المدرب ميكيل أرتيتا في تحسين الأوضاع سريعاً قبل فوات الأوان وسقوط أرسنال من الدوري الممتاز؟
"الليغا": ريال مدريد الأفضل وبرشلونة الأسوأ
رغم تفشي فيروس "كورونا" وكل الظروف المحيطة، إلا أن ريال مدريد عاش عاماً جيداً، وخصوصاً على الصعيد المحلي، وذلك بعد تتويجه بلقب "الليغا". ونجح النادي "الملكي" في التفوق على الجميع، وخصوصاً في مرحلة الإياب، بعد أن جمع 87 نقطة في الصدارة (26 فوزاً مقابل 9 تعادلات و3 خسارات فقط).
وقدم ريال مدريد في مرحلة ما بعد العودة من توقف كرة القدم، فترة ذهبية، بسبب تحقيقه 10 انتصارات متتالية مقابل تعادل وحيد في 11 لقاءً باقياً من منافسات الدوري الإسباني، لتُسهم هذه النتائج الباهرة في خطف فريق زيدان للصدارة من برشلونة والتتويج باللقب للمرة الـ34 في تاريخ النادي.
في المقابل، كان موسم برشلونة هو الأسوأ على الإطلاق منذ سنوات طويلة، حتى إن النادي "الكتالوني" يمكن تصنيفه بالنادي الأسوأ بين كبار إسبانيا في عام 2020. فبعد العودة من التوقف بقيادة المدرب الجديد كيكي سيتين، حقق الفريق انتصارين متتاليين، لكنه بعد ذلك تعادل في 3 مباريات من أصل 4، وفقد حظوظه بالمنافسة على اللقب، وسقط إلى المركز الثاني.
لكن لا يمكن اختصار العام الأسوأ لبرشلونة بفقدان اللقب محلياً، إنما الخسارة التاريخية أمام بايرن ميونخ الألماني (8 – 2) في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، التي جعلت الفريق يدخل في أزمة حقيقية أضعفت من النادي وحظوظه في المنافسة على الألقاب حتى في موسم 2020-2021، الذي بدأه "الكتالوني" بنتائج سلبية متفاوتة أيضاً.
إيطاليا: أتلانتا الأفضل ونابولي الأسوأ
تُوج يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي، كما جرت العادة في السنوات الـ8 الأخيرة، لكن الذي لفت الأنظار واستحق لقب الأفضل، كان من دون شك فريق أتلانتا. الفريق الذي كشّر عن أنيابه وسجل أرقاماً هجومية غير مسبوقة، وخصوصاً مع تسجيله 98 هدفاً في موسم واحد، وحلوله ثالثاً في الترتيب، هذا فضلاً عن وصوله إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا من أول مشاركة تاريخية.
بينما الفريق الأسوأ بين الأندية الكبيرة، كان نابولي الذي عانى دفاعياً، وأنهى الموسم في المركز السابع وكثاني أسوأ خط دفاع بعد روما بـ50 هدفاً في مرماه. وبعد أن كان فريق نابولي المنافس الأول ليوفنتوس على اللقب في السنوات الماضية، وجد نفسه في موقف صعب وغير قادر على التأهل إلى دوري الأبطال حتى.
بين ألمانيا وفرنسا: بايرن وباريس الأفضل
لم يستحق فريق بايرن ميونخ لقب الأفضل في ألمانيا فقط خلال منافسات عام 2020، بل استحق لقب الأفضل في أوروبا، نظراً لكل النتائج التي حققها. فبعد العرض القوي الاعتيادي محلياً والتتويج بلقب الدوري والكأس، التهم "البافاري" الأندية في دوري الأبطال وتُوج باللقب، ونال لقب "السوبر" الأوروبي، وقريباً سيرفع لقب مونديال الأندية، ليُنهي عام 2020 بستة ألقاب مُستحقة.
بينما في فرنسا لا صوت يعلو فوق صوت فريق باريس سان جيرمان الذي أنهى الموسم محلياً متصدراً وبطلاً بفارق 12 نقطة عن الوصيف مرسيليا، مع التنويه بأن رابطة الدوري ألغت الموسم بسبب تفشي فيروس "كورونا"، ومنحت اللقب للنادي "الباريسي".
في المقابل، استحق فريق شالكه لقب الأسوأ بين الأندية الكبيرة في ألمانيا، وذلك بسبب حلوله في المركز الـ12 مع نهاية موسم 2019-2020، كذلك فإنّ بداية موسم 2020-2021 كارثية بكل المقايييس، إذ لم يُحقق الفريق حتى الآن أي فوز بعد خوضه 13 مباراة (صفر انتصارات و4 تعادلات و9 خسارات)، ليحتل المركز الأخير في الترتيب، لتكون 2020 سنة كارثية على شالكه.
بينما في فرنسا، يمكن تصنيف موناكو الأسوأ بين الكبار بسبب تراجعه الكبير في عام 2020، وعدم تمكنه من احتلال مراكز بين الأربعة الكبار حتى الآن، وتراجع دفاعه كثيراً في آخر موسمين.