بعد البداية الصعبة، تمكن اللاعب الدولي العراقي حسين علي من فرض وجوده في التشكيلة الأساسية للنادي الصفاقسي التونسي، وأصبح من أهم اللاعبين في تشكيل المدير الفني الجديد للفريق نبيل الكوكي.
''العربي الجديد'' التقى اللاعب الملقب بـ"ميسي العرب"، للحديث حول عديد المواضيع التي تهم مسيرته مع منتخب "أسود الرافدين"، والفريق التونسي.
من تفضل لقيادة المنتخب العراقي في الفترة المقبلة، مدرباً أجنبياً أم محلياً؟
أنا دوري كلاعب عدم التدخل في مثل هذه الأمور، فقط علي الالتزام بالقرارات التي سيتم اتخاذها من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم، والذي سيكون في مصلحة كرة القدم بالبلاد، رغم أن الصحافة تتحدث كثيرا حول التوجه نحو اختيار مدير فني أجنبي.
كيف تقيم فترة المدير الفني السابق عبد الغني شهد؟
هو مدرب له اسمه وتاريخه، لقد سبق له أن حقق إنجازات مهمة مع المنتخب الأولمبي والمنتخب الأول، والمؤكد أنها كانت تجربة مفيدة معه.
هل توافق الاتحاد العراقي على شرط وجود المدرب الجديد في بغداد؟
من المهم جدا بالنسبة لنا كلاعبين أن يكون المدرب الأجنبي مقيما في العراق، حتى يتمكن من متابعة مباريات الدوري المحلي ويراقب اللاعبين عن كثب، لأن الدوري العراقي يضم عديد المواهب الكروية التي تستحق متابعتها مباشرة من الملعب أفضل من شاشات التلفزيون.
هل أثر خوض المباريات خارج بغداد على نتائج المنتخب؟
بكل تأكيد، الجمهور العراقي فريد من نوعه، حتى في المباريات الودية يمنحك دافعا، فما بالك بالمواجهات الرسمية التي يمتلئ فيها الملعب. منتخبنا لا يعرف إلا الفوز في العراق، لذلك فقد تأثرنا كثيرا بخوض المباريات خارج بلادنا، خصوصا في تصفيات كأس العالم، دون حضور جماهيرنا العريضة، والدليل على ذلك ما حدث في مباراتنا الأخيرة ضد الإمارات، التي كانت مقررة في العراق، قبا أن يتم تغيير مكانها قبل أسبوع إلى السعودية، لنخوض المباراة في ملعب فارغ، جماهيرنا متعطشة لمشاهدة اللاعبين في ملاعب بلدهم.
ما حقيقة تهجمك على رئيس "فيفا" إنفانتينو واتهامه بالعنصرية؟
لا، لم يحدث ذلك إطلاقا، الصفحة التي نشرت ذلك هي حساب وهمي ولا تعود ملكيته لي.
رأيك في قرار الاتحاد العراقي بحل المنتخب الأول؟
هم الأدرى بمصلحة الكرة العراقية والمطلعون أكثر على مثل هذه الأمور، لذلك فقد اختاروا هذا القرار من أجل بناء جيل جديد، لا أستطيع أن أقيم عمل مسؤولين كان أغلبهم لاعبين ومدربين سابقين، ويفوقونني في الخبرة والتجربة.
ما هي أسباب تراجع نتائج المنتخب العراقي منذ الفوز بكأس آسيا؟
أعتقد أن ذلك يعود إلى التغييرات المتواصلة للمدربين خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى أهم عامل تحدثنا عنه، وهو غياب الجماهير، لكننا سنعود أقوى إن شاء الله في الفترة المقبلة.
هل تعتبر يونس محمود أفضل لاعب أنجبته كرة القدم العربية؟
أكيد، هو لاعب كبير، ساهم في عديد الإنجازات للعراق، أهمها كأس آسيا 2007.
ما قصة تلقيبك بـ''ميسي العراق'' و''أبو سعدية''؟
''ميسي العراق'' أطلقه علي أحد المعلقين، ومنذ ذلك الوقت أصبحت الجماهير تناديني بهذا اللقب، أما ''أبو سعدية'' فأطلق علي من قبل جماهير نادي الزوراء، نسبة إلى لاعب سابق في الفريق.
كيف تقيم تجربتك في الدوري التونسي مع النادي الصفاقسي؟
هي تجربة ناجحة بالنسبة لي، استفدت منها كثيرا من عدة جوانب، وستتواصل في الموسم المقبل إن شاء الله، بعدما تجاوزنا بعض الإشكالات الحاصلة بالنسبة للمسائل المالية.
ما الذي تغير في الفريق بعد التعاقد مع المدرب نبيل الكوكي؟
تغير الكثير، خاصة على مستوى الحالة النفسية للاعبين، فهو يعرف جيدا كيف يتعامل معنا، رغم أننا لا نستطيع إنكار أن المدربين الأجانب السابقين كانوا أيضا مميزين، لكن اللاعب العربي بصفة عامة يحبذ التعامل مع أبناء البلد، الذين تكون لديهم القدرة أكثر على التواصل معهم. لقد صنع الكوكي أجواء مميزة، والحمد لله تحسنت النتائج، وتطور معها مستوى الفريق من مباراة إلى أخرى.
هل يمكن أن نشاهد الفريق على منصة التتويج خلال الموسم الحالي، من بوابة مسابقة الكأس؟
نتمنى أولا الفوز على النادي الأفريقي والتأهل للدور النهائي على الأقل.
هل ستواصل مع الفريق خلال الموسم المقبل؟
الحقيقة أتمنى أن تلغي هذا السؤال، سأجلس مع المسؤولين في الفريق خلال الأيام المقبلة لتوضيح مستقبلي بصفة نهائية مع النادي، رغم أن عقدي لا يزال متواصلا لعامين إضافيين.
ما هي حظوظ المنتخبات العربية في كأس العالم المقبلة بقطر؟
أعتبر منتخبي تونس والسعودية من أفضل المنتخبات العربية، حيث إنهما يملكان لاعبين مميزين. أتمنى التوفيق لجميع العرب، وأن يقدموا مستويات رائعة في كأس العالم، وبعيدا عن العاطفة، أتوقع تأهلهم جميعا للدور الثاني.
متى سنشاهد العراق في البطولة الأقوى عالمياً؟
والله نأمل أن تكون البداية في كأس العالم المقبلة عام 2026.
سبق لك اللعب في دوري نجوم قطر، كيف تتوقع أن يكون التنظيم في الدوحة؟
بالتأكيد ستنجح قطر في ذلك 100 بالمئة، وستكون بطولة عالمية مختلفة عن جميع سابقاتها. الجميع يتمنى اللعب في مثل تلك الملاعب المميزة والأجواء الرائعة.
هل يمكننا أن نشاهد نجماً عراقياً عالمياً في السنوات المقبلة وهو لاعب مانشستر يونايتد زيدان إقبال؟
هو موهبة مميزة، أتوقع له مستقبلا زاهرا، شرط العمل الجاد، أتمنى منه أن يسير على منوال رياض محرز ومحمد صلاح، وأن نشاهده يتألق مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد.