حسام حسن في مهمة إنهاء فشل المدرب الوطني مع المنتخب المصري

07 فبراير 2024
شحاتة كان آخر مدرب مصري يحقق نجاحات تاريخية (ليويغ كريستيان/Getty)
+ الخط -

سيحاول المدرب حسام حسن إنهاء السنوات العجاف للمدرب المصري، على خلفية إعلان اتحاد الكرة تعيينه مديراً فنياً لمنتخب مصر لكرة القدم، خلفاً للبرتغالي روي فيتوريا المُقال من منصبه بعد الخروج من الدور ثمن النهائي لكأس أمم أفريقيا، المقامة حالياً في ساحل العاج.

ويواجه حسام حسن البالغ من العمر 57 عاماً تحدياً صعباً للغاية في منتخب مصر، يتمثل بعدم نجاح المدرب المصري، وعدة تجارب من الإخفاق في السنوات الأخيرة بصورة واضحة.

وشهدت الثلاثين عاماً الأخيرة، ما بين عامي 1994، 2024 حقبة حافلة بالفشل للمدرب الوطني، باستثناء تجربتين فقط، الأولى من نصيب الراحل محمود الجوهري، الفائز بأمم أفريقيا 1998، ولكنه خسر نسخة 2002 وودع من الدور ربع النهائي، والثانية للمدرب الأسطوري حسن شحاتة، الفائز بأمم أفريقيا 3 مرات متتالية أعوام 2006 ــ 2008 ــ 2010، ولكنه فشل في بلوغ نهائيات عام 2012، وودّع التصفيات بنحو درامي حزين.

وبشكل خاص، شهدت آخر 10 سنوات في مصر فشل التجربة المصرية مع أكثر من مدير فني كبير، بنسبة إخفاق وصلت إلى 100%، وكانت البداية مع شوقي غريب، المدير الفني لمنتخب مصر في عام 2014 الذي أخفق في تخطي السنغال وتونس في تصفيات أمم أفريقيا، ولم يشارك في النهائيات وكانت إقالته.

وظهر حسام البدري بعده بين عامي 2019، 2021 في تجربة أثارت الجدل الواسع، بسبب تراجع الأداء الفني لمنتخب مصر، وعدم خوضه أية مباريات دولية كبيرة على الصعيد الودي، واختيار مواجهات ضعيفة استدعت إقالته من منصبه في عام 2021 بعد جولتين فقط من انطلاقة تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر.

وثالث التجارب وأسرعها، من نصيب إيهاب جلال، الذي عُيِّن مديراً فنياً لمنتخب مصر لشهر واحد فقط في عام 2022، عندما رحل البرتغالي كارلوس كيروش، ولكنه خسر أمام إثيوبيا بهدفين دون رد في تصفيات أمم أفريقيا، ثم خسر أمام كوريا الجنوبية (1 ــ 4) ودياً، ليُقال ويُعيَّن البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني بدلاً منه.

وشهدت رحلة المدرب المصري في آخر 30 عاماً إخفاقات كبرى أخرى لا تُنسى، مثل فشل تجربة طه إسماعيل في أمم أفريقيا 1994، وخروجه من الدور ربع النهائي، وفشل فاروق جعفر في تصفيات كأس العالم وتصفيات أمم أفريقيا نسخة 1998، وأُقيل هو الآخر، بخلاف فشل تجربة محسن صالح، المدير الفني لمنتخب مصر بين عامي 2002 و2004، وكان فائزاً قبلها ببطولة الدوري المصري مع الإسماعيلي، وصعد معه المنتخب المصري بصعوبة شديدة عبر مجموعة سهلة إلى كأس الأمم الأفريقية 2004 في تونس، ولكنه ودع البطولة القارية من الدور الأول، وأُقيل من منصبه.

ويسعى حسام حسن في تجربته مع منتخب مصر حالياً لتجنّب شبح الفشل، وتحقيق تجربة ناجحة برفقة منتخب "الفراعنة"، عبر الفوز بكأس الأمم الأفريقية 2025 والتأهل إلى مونديال كأس العالم 2026.

المساهمون