حبل المرشد ينقطع قبل أمتار من خط النهاية ويتسبب بحسرة بطلة إسبانية

08 سبتمبر 2024
إلينا مع مرشدها في الألعاب البارالمبية باريس 2024 (آندي ليونز/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الألعاب البارالمبية في باريس لحظة درامية باستبعاد العدّاءة الإسبانية إلينا كونغوست بعد حصدها ميدالية برونزية في سباق الماراثون، بسبب انفصال الحبل الذي يربطها بمرشدها قبل خط النهاية.
- انفصال الحبل أدى إلى مخالفة القوانين، مما دفع لجنة التحكيم لاستبعادها رغم إكمالها السباق في المركز الثالث، وفقاً للمادة 7.9.
- إلينا أعربت عن إحباطها، مؤكدة أن تصرفها كان إنسانياً لمساعدة مرشدها، وليس محاولة للغش، خاصة بعد عودتها للمنافسات بعد فترة غياب بسبب الأمومة.

شهدت الألعاب البارالمبية، المقامة حالياً في العاصمة الفرنسية باريس، لحظة درامية ومؤلمة للعدّاءة الإسبانية، إلينا كونغوست، التي استُبعدت فجأةً، بعد حصدها ميدالية برونزية في سباق الماراثون، إذ بدأت القصة عندما انفصل الحبل، الذي يربطها بمرشدها، قبل متر واحد فقط من خط النهاية، بعدما حاولت مساعدة المرشد نتيجة سقوطه بسبب تشنجات عضلية.

وقالت صحيفة ماركا الإسبانية، اليوم الأحد، إن إلينا حاولت الحفاظ على توازنها ومواصلة السباق، إلا أن انفصال الحبل أدّى إلى مخالفة القوانين، مما جعل لجنة التحكيم تقرر استبعادها من المنافسة، على الرغم من أنها كانت قد أكملت السباق في المركز الثالث، وذلك وفقاً للمادة 7.9 من القوانين، والتي تُشير إلى أنه يُمنع على الرياضيين ومرشديهم فصل الحبل أثناء السباق. وصرحت إلينا، بعد قرار استبعادها بمرارة وحزن، قائلة: "لم يتم استبعادي بسبب الغش، بل لأنني حاولت التصرف بإنسانية، فغريزة المساعدة دفعتني إلى محاولة إنقاذ مرشدي عندما كان يسقط".

وأضافت أن هذه الحادثة جعلتها تشعر بالإحباط العميق، خاصة أن الفارق الزمني بينها وبين الرياضية التالية كان أكثر من ثلاث دقائق ونصف الدقيقة، ما يؤكد أنها لم تحاول الاستفادة من الموقف لتخسر ميدالية برونزية قيّمة. واستطردت إلينا بالقول: "لقد كنت على بُعد عشرة أمتار فقط من الفوز بالميدالية، لكنني فقدت الحبل للحظة، أثناء محاولة مساعدة المرشد، عندما أرى أحدهم يسقط بجواري، من الطبيعي أن أحاول دعمه، إن هذه اللحظة كانت إنسانية بحتة وليست محاولة للغش". وتأثرت إلينا بشدة بعد استبعادها، لا سيما أنها كانت تطمح للفوز بالميدالية، من أجل ضمان العودة إلى البرنامج الوطني، والحصول على الدعم المالي، وأشارت إلى أن حياتها الشخصية كانت مليئة بالتحديات، إذ عادت إلى المنافسات بعد فترة من الغياب بسبب الأمومة، وأنجبت أربعة أطفال خلال ست سنوات.

المساهمون