حالات تحكيمية مثيرة للجدل في قمة العراق والسعودية.. الشريف يوضح

09 يناير 2023
الشريف حسم الجدل بخصوص الحالات التحكيمية (العربي الجديد/الاتحاد العراقي)
+ الخط -

شهدت المواجهة بين المنتخبين العراقي والسعودي، الإثنين، في الجولة الثانية من كأس الخليج التي تُقام في البصرة، تنافساً قوياً واندفاعاً بدنياً، حيث أثارت بعض اللقطات جدلاً تحكيمياً، قبل أن تنتهي المباراة بانتصار منتخب العراق 2ـ0.

وطالب منتخب العراق، بالحصول على ركلة جزاء في بداية المواجهة، بعد تدخل من الحارس على مهاجمه، غير أن خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف، اعتبر أن قرار الحكم بعدم احتساب ركلة جزاء كان سليماً.

وفي هذا الصدد، قال الشريف: "الكرة كانت داخل منطقة الجزاء، وقام الحارس بالارتماء وانزلق وذهب تجاهها وسيطر عليها، وقد كانت الكرة أقرب للحارس من المهاجم الذي اتجه نحوها، في وقت تابع فيه الحارس انزلاقه مسيطراً على الكرة، وكان الأحرى بالمهاجم أن يبتعد عن الحارس، وحصل تلامس طبيعي، وقرار الحكم كان صحيحاً بمواصلة اللعب".

وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، التحاماً بين الحارس العراقي أحمد باسل، والمهاجم السعودي رائد الغامدي، وقد أكد الشريف، أنه لا توجد مخالفة من الحارس على المهاجم، حيث كانت الكرة في مجال تنافس بينهما وأقرب للحارس الذي وصل إليها قبل المهاجم وأبعدها دون أي مخالفة، والالتحام يعتبر طبيعياً خاصة مع الأرضية المبتلة.

كما طالب العراقي حسن عبد الكريم، بركلة جزاء في الشوط الثاني، بعد التحام مع المدافع أحمد بومسعود، إثر كرة مشتركة بينهما إثر هجوم سريع، ولكن الحكم لم يُعلن عن ركلة جزاء لمنتخب العراق، وهو قرار دعمه جمال الشريف.

وقال خبير التحكيم: "يجب أن نضع بالاعتبار أن المباراة لُعبت في ظروف صعبة بسبب الأمطار، وكان المهاجم العراقي ملاحقاً بالمدافع، ولكن الكرة توقفت نتيجة المياه المتراكمة، وأصبحت خلف اللاعبين وبالتالي أصبح لدى المهاجم الرغبة في العودة للكرة، وعملية توقفه جعلت المدافع الملاحق له يلامسه، ولكن بشكل طفيف، وهناك تلامس واحتكاك ولكن لا يوجد دفع، ولهذا لا توجد أي مخالفة".

 وتابع الشريف: "لو أن المهاجم قام بحركة لإبعاد الكرة، وإيقافها أو تحويل مسارها ثم حاول العودة، وقام المدافع بدفعه باستخدام يده أو كتفه من أجل إبعاده عن الكرة، كان على الحكم إعلان مخالفة، وهذا الأمر لم يحدث في هذه العملية وبالتالي لم تمكن هناك مخالفة".

وسجل منتخب العراق هدفاً ثانياً في نهاية اللقاء، ولكن الحكم قرر عدم احتسابه في البداية، معتبراً أن الكرة خرجت عن الميدان خلال تنفيذ الركنية قبل أن يُعدل عن قراره بعد تدخل غرفة "الفار"، وهو قرار دعمه جمال الشريف الذي أكد أن الهدف كان سليماً.

وشدد على أن "الكرة تجاوزت خط المرمى بشكل واضح بعد الكرة الرأسية وقبل تدخل المدافع السعودي، ولكن كان هناك شك، بأن الكرة عندما رُفعت من الركنية تجاوزت خط نهاية الملعب في الهواء بالكامل وقد رفع المساعد الراية ليُعلن عن ذلك".

وتابع الشريف: "بعد التثبت، أكد حكام الفيديو  "الفار"، صحة الهدف لعدم تجاوز الكرة المنفذة من ركلة ركنية خط المرمى في الهواء، ومن ثم تتجاوز الكرة بكاملها خط المرمى بين القائمين وتحت العارضة، قبل أن يبعدها المدافع السعودي ويعيدها إلى الملعب من جديد، الهدف كان صحيحاً والمساعد أخطأ التقدير، عندما أعلن أن الكرة تجاوزت الخط النهائي عند التنفيذ".

المساهمون