أثارت المباراة التي دارت، الجمعة، بين اتحاد طنجة والجيش الملكي المغربي، على ملعب ابن بطوطة بمدينة طنجة، ضمن الأسبوع الأخير من الدوري المغربي، الجدل تحكيمياً، بسبب قرارات الحكم هشام التمسماني.
وأعلن التمسماني في الدقيقة السادسة عن ركلة جزاء للجيش الملكي، بإشارة من تقنية الفيديو المساعد، إثر احتكاك بين العربي ناجي لاعب اتحاد طنجة، وسفيان المودن لاعب الجيش، وهو قرار اعتبره خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف صحيحاً.
وقال الحكم الدولي: "في لحظة تنفيذ الركلة الحرة، تحرّك المهاجم بحثاً عن التخلص من الرقابة، لكن الكرة كانت مقوسة، ما جعل اللاعب المهاجم يحاول التأخر لاستقبالها، بعد أن أصبحت خلفه، فأمسكه المدافع، وتابع تحركه باتجاه المرمى، ما أدى إلى سقوطه، ومنع قدرته على العودة للمنافسة على الكرة".
وأضاف الخبير التحكيمي: "رغم موقع الحكم الصحيح، فإن زاوية الرؤية لم تكن واضحة أمامه، لوجود عدد كبير من اللاعبين في منطقة التنافس، وبالتالي تدخلت تقنية الفيديو، ليتبين وجود مسك أثناء وجود الكرة باللعب، وبالتالي قرار إعلان ركلة الجزاء كان صحيحاً".
وأعلن الحكم في الدقيقة الـ27 عن ركلة جزاء أخرى لاتحاد طنجة، بعد تدخل من ديني بورغيس مدافع الجيش الملكي على أميان دجاما لاعب اتحاد طنجة، ليعتبر جمال الشريف القرار في محله: "لقد كانت هناك عملية شد ودفع من مدافع الجيش لم يستطع الحكم إدراكها مبكراً، إلا أن تقنية الفيديو طلبت من الحكم مراجعة الشاشة".
وأردف الحكم المونديالي: "تبين عند المراجعة أن كلا اللاعبين كانا يتنافسان على الكرة، لكن لاعب طنجة استطاع أن يحول الكرة إلى الخلف، وحاول الاستدارة، فأصبحت الكرة بعيدة عن المدافع وخلف المهاجم، ما جعله يستخدم يده اليسرى بعملية شد ودفع للجسم، ما أدى إلى فقدان المهاجم التوازن وفقدانه السيطرة على الكرة وسقوطه، فكان القرار النهائي بعد مراجعة تقنية الفيديو بإعلان ركلة جزاء صحيحاً".
يذكر أن الجيش الملكي فاز بالمباراة أمام مضيفه اتحاد طنجة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وحسم لقب الدوري المغربي لكرة القدم، بعد صراع مثير مع الوداد البيضاوي.