جولة الريال التحضيرية: مكاسب مالية كبيرة وجرس إنذار قبل انطلاق الموسم

04 اغسطس 2023
ريال مدريد عانى ضعفاً في خط الدفاع (العربي الجديد/ Getty)
+ الخط -

عاد فريق ريال مدريد، الخميس، إلى العاصمة الإسبانية، بعدما أنهى جولته التحضيرية للموسم الجديد، والتي خاض خلالها 4 مباريات ودية في الولايات المتحدة الأميركية.

ونجح الفريق الملكي في تحقيق فوزين خلال هذه الجولة، أمام ميلان (3-2) ومانشستر يونايتد (2-0)، ومني بهزيمتين أمام برشلونة (0-3) ويوفنتوس (1-3).

وبعد الهزيمة أمام اليوفي، سلط المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الضوء على ما يعانيه الفريق قبل انطلاق الموسم، وقال في تصريحات نقلتها صحيفة "آس"، الإسبانية الخميس: "كانت هناك مشكلة في الجانب الدفاعي، لقد استقبلنا العديد من الأهداف. كان هناك نقص في التوازن، ونحتاج إلى إصلاحه".

وبعد 14 يوماً في الولايات المتحدة، ومع خوض 4 مباريات، تصدرت الهزيمتان الأخيرتان المشهد، مع العديد من علامات الاستفهام، تجاه الرسم التكتيكي الجديد الذي ربما لن يتمكن أنشيلوتي من الاعتماد عليه طويلاً.

حل أزمة ضعف الدفاع

وقام أنشيلوتي بتحليل أزمة فريقه في الخط الخلفي، مع منح الحل المناسب لذلك. وأضاف في تصريحاته للمصدر ذاته: "عانينا من مشكلة التمركز، لكن كنا جيدين في الضغط. لقد كان الأمر واضحا في آخر مباراتين. قد يكون تخفيف الضغط في الأعلى خياراً تجب مراعاته".

وبين تقرير "آس" أن هناك فوضى يجب العمل عليها في الفريق الملكي، لأن استقبال ثمانية أهداف وخسارة 50% من المباريات، مع قرب انطلاق الدوري الإسباني بمواجهة أثلتيك بلباو في سان ماميس (12 أغسطس/ آب)، هو إنذار خطير لكتيبة الميرنغي.

هجمات كثيرة من دون تهديد صريح

وبين التقرير أن ملخص وضع الريال واضح: من خلال 63 تسديدة، 13 على المرمى، مع هدف واحد، حيث كانت هذه إحصائيات الفريق في المباراتين الأخيرتين، مع ضعف الخط الخلفي الذي تحدث عنه أنشيلوتي.

وكان ريال مدريد خطرا على مستوى الهجوم، خصوصا مع خمس كرات في العارضة بالكلاسيكو، من ضمنها ركلة جزاء من فينيسيوس، مع الكثير من الوصول إلى مرمى المنافس، خاصة بقيادة فينيسيوس أو جود بيلنغهام.

ورغم وصول خوسيلو في الميركاتو الصيفي، لكن مشكلة المهاجم الصريح كانت واضحة في رحلة الريال التحضيرية، مع انتظار الجميع إتمام صفقة الفرنسي كيليان مبابي.

أداء جيد نسبيا في خط الوسط

رغم أن خط الوسط لم يكن بمستوى الطموح أيضا، لكن كامافينغا وبيلنغهام، اللذين لعبا في جميع المواجهات الأربع التحضيرية في أميركا، نجحا في تقديم مستوى جيد نسبيًا، في الوقت الذي قدم فيه أورلين تشواميني مستوى جيدا أيضاً، بعد أن أنهى سنته الأولى في مدريد مع بعض الشكوك حول أدائه.

ويميل الخيار في خط الوسط تجاه الأخير رفقة كامافينغا وفالفيردي، أكثر من الثنائي كروس ومودرتيش، في الوقت الذي تحدث فيه المدرب عن هذا الأمر بالقول: "هما لا يزالان لاعبان مثاليان لنا (كروس ومودرتيش). لا أعرف كم دقيقة سيلعبان، لكنهما سيكونان بطلين كما كان الحال في السنوات الماضية".

فينيسيوس النجم الأول

ولم يبدأ فينيسيوس مواجهتي برشلونة ويوفنتوس بشكل مثالي، لكن الأمر لم يستغرق وقتا طويلاً لإعادة تكييف اللاعب مع المجموعة، بعد أن أحرز هدفين (ميلان ويوفنتوس) مع عدة فواصل مهارية مميزة.

وشدد تقرير "آس" على أنه لا بد أن يكون فينيسيوس وبيلنغهام قائدين لأداء فريق ريال مدريد هذا الموسم، نظراً للموهبة الكبيرة التي يتمتعان بها، خصوصاً المهاجم البرازيلي، الذي قدم أوراق اعتماده منذ الموسم الماضي.

مكاسب مالية كبيرة

على الجانب الاقتصادي، تقدر مكاسب ريال مدريد ما يزيد قليلاً عن 15 مليون يورو في المباريات الأربع التي خاضها في الولايات المتحدة، بحسب صحيفة "آس"، وهي المكاسب الأعلى منذ العودة بعد التوقف بسبب أزمة كورونا، حيث لم تتجاوز الأرقام سابقا 12 مليون يورو.

واختارت أميركا ستة من عمالقة كرة قدم الأوروبية للترويج لكرة القدم في هذا البلد، وهم أندية ميلان ويوفنتوس ومانشستر يونايتد وأرسنال وبرشلونة وريال مدريد. 

المساهمون