- تميز غوميز بتحقيق فوز مهم على الأهلي وكسر عقدة المدرب السويسري مارسيل كولر، مع تقديم كرة قدم جميلة وتحسين منظومة الزمالك الدفاعية وتطوير مستوى اللاعبين.
- تصريحات غوميز المثيرة للجدل قبل مباراة نهضة بركان وتحدثه بفخر عن تاريخ النادي ساهمت في زيادة شعبيته وحصوله على دعم جماهيري كبير، مما جعل استمراره مطلباً جماهيرياً.
دوّن البرتغالي جوزيه غوميز، المدير الفني لنادي الزمالك المصري، اسمه بأحرف من الذهب الخالص في تاريخ النادي، بعدما نجح في الاختبار الأصعب، وحصد لقب بطل الكونفيدرالية الأفريقية، أمس الأحد، على حساب نهضة بركان المغربي، عقب الفوز 1-0 على ملعب القاهرة الدولي، لينضمّ إلى قائمة الأبطال التاريخيين في عالم التدريب.
وبات غوميز "تلميذ جوزيه فيريرا"، معشوق جماهير الزمالك الأول، بعد أسابيع قليلة من تولي مهمة تدريب الفريق المصري، رغم تحفّظ البعض من وقتٍ إلى آخر، بسبب توظيفه لاعبيه في مراكز غريبة، لكن رغم ذلك تحوّل المدرب البرتغالي إلى بطلٍ حقيقي في عيون جماهير الزمالك عبر ثلاثة مشاهد كبرى فرضت نفسها على مسرح الأحداث، ليصبح استمراره في منصبه مطلباً جماهيرياً.
ويأتي على رأس القائمة تحقيقه الهدف المنشود بالحصول على لقب الكونفيدرالية الأفريقية، عقب قيادته الأبيض في سبع مباريات خلال البطولة، شهدت الفوز في أربع مباريات والتعادل مرتين والخسارة مرة واحدة أمام نهضة بركان المغربي، واستفادته من الصفقات الجديدة المقيّدة أفريقياً قدر الإمكان، ونجاحه في التعامل مع الإصابات المفاجئة التي أبعدت لاعبين مؤثرين من وقتٍ لآخر، مثل أحمد زيزو ومصطفى شلبي ومحمود شيكابالا ويوسف أوباما.
ونجح المدرب في تحقيق فوزٍ غالٍ على غريمه التقليدي الأهلي بهدفين مقابل هدف في الدور الأول للدوري المصري، وكسره عقدة المدرب السويسري مارسيل كولر، وإعادته الآمال للزمالك للمنافسة بقوة على لقب بطل الدوري في الموسم الجاري خلال الفترة المقبلة، وتقديم كرة جميلة جمع فيها بين لاعبين موهوبين معاً في التشكيلة، مثل زيزو وعبد الله السعيد وناصر ماهر وأحمد حمدي.
ويبرز سبب ثالث ظهر في الساعات التي سبقت المباراة وساهم في منح غوميز شعبية ضخمة تمثلت في تصريحاته المثيرة للجدل قبل لقاء نهضة بركان، التي أكد فيها أن الزمالك هو الأقرب للفوز، وتحدّثه عن تاريخ النادي باعتزاز شديد، مما ساهم في حصوله على دعم جماهيري، وتعاطف في الوقت نفسه.
ويُحسب للمدير الفني للزمالك بعد توليه المهمة، اتخاذ خطوات عدة لتصحيح مسار الكرة، تصدّرها تعديل طريقة اللعب والعودة إلى تكتيك (4-2-3-1)، مروراً بتحسين منظومة الزمالك الدفاعية بشكلٍ لافت، إذ تراجعت معدلات الأهداف التي تهزّ شباك الزمالك، وكذلك تطوير مستوى لاعبين مثل عمر جابر الظهير الأيمن، ونبيل دونغا لاعب الوسط المدافع، وسيف الجزيري رأس الحربة، الذي استعاد حاسة التهديف مجدداً، وسامسون أكينيولا المهاجم البنيني، وأيضاً استفادته بشكلٍ مميز من الصفقات الجديدة المنضمة في الميركاتو الشتوي بشكلٍ تدريجي، بدأها مع عبد الله السعيد وناصر ماهر، مروراً بأحمد حمدي ومحمد شحاتة ونهاية بموتيابا وزياد كمال.