أثبت السباح الجزائري المتألق، جواد صيود قدرته على بلوغ المستوى العالي بفضل تألقه مرة أخرى في الألعاب العربية 2023 الجارية وقائعها بالجزائر، حيث حقق 4 ذهبيات وكسر الرقم القياسي الذي كان مسجلاً في وقت سابق باسم التونسي أسامة الملولي.
وقدم صيود الذي لا يزال في بداية مشواره (23 عاماً) مستويات مبهرة تنبئ ببلوغه البطولات العالمية قريباً، ليؤكد تألقه القاري بعد أن تصدر المشهد الأفريقي في عدة مناسبات، إثر تألق على المستوى العربي أيضاً.
عشق السباحة بأرض الجسور المعلقة
وعكس السباحين الآخرين الذين ينشؤون في المدن السياحية، اختلف الوضع هذه المرة بالنسبة لصيود، حيث عشق السباحة وحلم بالتألق في هذه الرياضة منذ طفولته، وكل ذلك مع عدم وجود شاطئ بحر بمدينة قسنطينة مسقط رأسه، والتي تشتهر بمدينة الجسور المعلقة.
مشوار من ذهب
وصعد صيود تدريجياً إلى منصات الألقاب، وأمسى في وقت وجيز أحد أكثر الرياضيين الجزائريين تميزاً، كما عانق الذهب في عدة دورات من بينها بطولة أفريقيا 2022 بتونس، عندما جمع 7 ميداليات ذهبية و4 فضية، كذلك في نسخة العاصمة الغانية أكرا 2021 عندما فاز بالذهب مرتين والبرونز مرة واحدة.
ولم تتوقف إنجازات السباح الجزائري عند هذا الحد، ففاز بذهبيتين في الألعاب الأفريقية بالمغرب، وميدالية ذهبية في ألعاب البحر المتوسط 2022 بالجزائر، كما فاز بأربع ذهبيات في بطولة العرب 2021 بأبوظبي، وأربع في الألعاب العربية 2023 بالجزائر.
عراقيل ثم تصريح
وتعرض صيود لعدة عراقيل إدارية في الجزائر لأسباب بقيت مجهولة، حيث نجح في تجاوز بعضها وتحقيق الذهب تحت ضغوطات من مصادر رفض والده ذكرها، وذلك عندما فجّر فضائح خلال المؤتمر الصحافي الذي أجراه هذا الأسبوع، وأكد من خلاله أنّ نجله سيغيب عن بطولة العالم لعدم نيله تأشيرة دخول أرض دولة اليابان للمشاركة فيها.
قائد ثورة تحرير الرياضة
ولم يخف صيود ووالده غضبهما في كل مرة يتعرض فيها البطل الجزائري لـ"الظلم"، وقد حاولا أن يسلطا الضوء على المشاكل التي أمست تؤثر سلباً على مختلف المجالات الرياضية في الجزائر، إذ سبق أن كتب: "حرروا السباحة، لماذا دائماً ما تبحثون على كسر النتائج الإيجابية بتصرفاتكم؟ هل تحبون بلدكم؟".