عاد ملف التحكيم ليشعل الأجواء في الدوري الإيطالي، حيث عبّر بعض المدربين عن غضبهم الشديد من مردود الحكّام، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت بسبب ما عرفته مباريات الكالتشيو في نهاية الأسبوع.
والتزم نادي ميلان الصمت عقب خسارة الفريق على ميدانه ضد نابولي 1ـ0، ولم يصدر عنه أي موقف رسمي صريح بخصوص قرارات الحكم. لكن جماهير النادي عبّرت عن غضبها من مردود اللاعبين، وخاصة أداء الحكم، حيث اعتبرت أنّه حرم الفريق من ضربة جزاء في الشوط الثاني، وفق ما نقلته صحيفة "لاغزيتا ديللو سبورت"، التي أكدت أن جمهور الفريق يعتبر أن الحكم ساهم في حرمان النادي من الحصول على نقطة.
وتؤكد الإحصائيّات أن ميلان اقترب من معادلة الرقم القياسي الذي يملكه لاتسيو روما في عدد ضربات الجزاء التي يحصل عليها الفريق في موسم واحد، حيث حصل ميلان هذا الموسم على 16 ضربة جزاء، منها 12 تمّ تحويلها بنجاح، ورغم ذلك فإن التغافل عن عدم الإعلان عن ضربة جزاء في نهاية اللقاء استفزّ الجماهير بشكل كبير.
ولم يظهر ميلان بمستواه العادي، ولكنّه كان يستحق الحصول على ضربة جزاء، غير أن الحكم الذي استعان بالفيديو اعتبر أن لاعب نابولي لم يرتكب الخطأ على ثيو هيرنانديز لاعب ميلان، وبالتالي تواصل اللعب.
وكان مدرب نادي روما باولو فونسيكا قد انتقد بشدّة مردود الحكم الذي أدار مباراة فريقه ضد بارما، وخاصة عدم اللجوء إلى تقنية "الفار" في بعض اللقطات التي كانت تستوجب مزيد التحرّي، وقد تأثر فريقه بإصرار الحكم على القرار الذي اتخذه دون السعي إلى التثبّت.
كما انتقد ليوناردو سيمبليسي، مدرب كاليري، بشدة عدم طرد البرتغالي رونالدو من قبل الحكم الذي اكتفى بإنذار المهاجم البرتغالي الذي قاد فريقه يوفنتوس إلى الانتصار بنتيجة 3ـ1 وسجل بمفرده أهداف فريقه، واعتبر المدرب أن الحكم جامل اللاعب البرتغالي ولم يكلف نفسه مراجعة اللقطة.