ستكون المباراة بين نادي ميلان الإيطالي وضيفه على ملعب "سان سيرو" في مدينة ميلانو، فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، مساء الثلاثاء، خاصة جداً للحارس الدولي الإيطالي، جانلويجي دوناروما.
ولم تتقبل جماهير "الروسونيري" حتى اليوم الطريقة التي غادر بها الحارس فريقه، فقد كانت تعول عليه لاستعادة أمجاد النادي الإيطالي المتوج 7 مرات بلقب دوري أبطال أوروبا، لكنه فضل المغادرة في عام 2021، نحو فريق العاصمة الفرنسية باريس، وقد كان وقتها يعتبر من أفضل الحراس في العالم، إذا لم يكن أفضلهم على الإطلاق.
وكان حارس المرمى الإيطالي قد وقّع مع ميلان عندما كان في الرابعة عشرة من عمره، وأصبح لاعباً في الفريق الأول في سن الـ16، وهو لا يفوّت أي فرصة للتأكيد على عشقه للنادي، ما جعل الجماهير تعتقد أنه سيظل وفياً لفريقه، كما فعل قبله باولو مالديني وغيره من أساطير كرة القدم الإيطالية.
وستكون عودة حارس منتخب إيطاليا إلى الملعب الذي كانت فيه أولى خطواته في عالم المحترفين مرتقبة، ولا سيما بعدما قرّر ألتراس النادي الإيطالي أن يرتدي أعضاؤها أقمصة بالرقم 71، وهو رقم مسيء لشخص دوناروما، ومقتبس من رواية "لا سمورفيا" الفلسفية التي تحمل تحليلاً للأحلام والمعاني في الثقافة النابوليتانية (نسبة لمدينة نابولي) وذلك وفقاً لما نشره موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي، ولا شك أن ردة فعل الجماهير، رغم الإساءة التي تحملها كانت مدروسة، بما أن أصول جيانلويجي دوناروما تعود إلى مدينة كاستيلاماري دي ستابيا، بالقرب من مدينة نابولي، وهو ما يجعل الرقم ومعناه مفهوماً لديه.
ولن تتوقف جماهير نادي ميلان عند هذا الحد، إذ تعتزم أن تلقي أوراقاً نقدية مزورة، وتطلق صافرات الاستهجان ضده، لحظة دخول حارسها السابق إلى الملعب، في حركة سبق أن أقدمت عليها في وجهه في إحدى المباريات مع المنتخب الإيطالي.
وضعية غامضة لبيولي
بعيداً عن ملف دوناروما، فإنّ المباراة ستكون صعبة على المدير الفني للفريق الإيطالي ستيفانو بيولي الذي أصبحت وسائل الإعلام في إيطاليا تتحدث عن اقتراب مغادرته للنادي، لا سيما بعد الخسارة الأخيرة في "الكالتشيو" أمام فريق أودينيزي الذي لم يفز في أي مواجهة منذ انطلاق الموسم، وبالتالي فإن خسارة جديدة على ملعب الفريق وأمام جماهيره ربما تعقد وضعيته للتأهل إلى الدور المقبل في مسابقة دوري الأبطال، وبالتالي ربما تكون نقطة النهاية لعلاقته مع الفريق، رغم أنه نجح في إعادة لقب الدوري إلى خزائنه في الموسم قبل الماضي، بعد غياب لسنوات طويلة.