جماهير "روساريو" تهدد دي ماريا بالقتل... وميسي المنقذ

تلقى النجم الأرجنتيني، أنخل دي ماريا (36 عاماً)، تهديدات بالقتل مجدداً، حيث بعث مشجعو ناديه السابق، روساريو سنترال، رسائل إرهابية تهدد حياته في حال قرر العودة للعب مع فريقهم، ولهذا قرر اللجوء إلى زميله ليونيل ميسي من أجل إنقاذه، ما يقربه من اللعب إلى جانبه في نادي إنتر ميامي الأميركي، في صفقة مرتقبة، قد تحسم خلال الأيام المقبلة.

وكشفت صحيفة ماكسي فوت الفرنسية، اليوم الخميس، أن عصابة شهيرة في مدينة روساريو الأرجنتينية تعارض بشدة عودة أنخل دي ماريا إلى النادي، إذ قامت بتخريب جدارية تحمل صورته، وكتبت عليها رسالة تهديد مباشرة: "هل مازلت تصر على العودة؟"، وتواصلت الأحداث بعد أن قام فردان من العصابة، على متن دراجة نارية، بإطلاق النار على محطة بنزين، وتركا عبارة أخرى تهدده: "نحن بانتظارك دي ماريا"، وهي تصرفات سبق أن عاش مثلها نجم باريس سان جيرمان وريال مدريد سابقاً.

وأعلنت صحيفة ميدي ليبر الفرنسية، في وقت سابق، أن العصابة اتخذت من تهديد المواطنين، خاصة المشاهير، سبيلاً للضغط على السلطات الأمنية والسياسية في المدينة، لتحرير قادة العصابة المسجونين منذ فترة، إذ لم تتوان عن استعمال السلاح الناري وتنفيذ عمليات اغتيال لتحقيق هذا الهدف، علماً أن مدينة روساريو تشتهر بأنها معبر لتهريب المخدرات إلى مدن ودول أخرى، ما يجعل معدل الإجرام فيها عالياً.

وجاءت رسائل المشجعين المنتمين للعصابات، بعد ساعات قليلة من إقصاء فريقهم روساريو من دور مجموعات بطولة كوبا ليبرتادوريس، وهي بطولة سنوية يرعاها اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول)، وتشارك فيها أندية قارة أميركا الجنوبية، وأندية مكسيكية، ولم تكن أحداث العنف التي تستهدف دي ماريا هي الأولى، حيث سبق أن تلقى رسالات مماثلة، في شهر مارس/آذار الماضي، حين استهدف أفراد العصابة بيته بالرصاص الحي (أربع طلقات)، ونشروا عبارة: "قولوا لابنكم أنخل أن لا يعود إلى روساريو، وإلا فسنقتل عائلته، وحتى الأمن لن ينقذك، نحن لا نرمي قصاصات الأوراق، بل نرمي الرصاص والموتى".

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

ميسي يُجبِر مُدربه على الاعتذار من جماهير فانكوفر

ورغم أن الأمن ألقى القبض على فردين من العصابة التي تكونت من أربعة أشخاص حينها، فإن ذلك لم يوقف تهديداتها للنجم العالمي، ما دفع دي ماريا للبحث عن طريقة للعودة إلى الفريق الذي قام بتكوينه ومنحه فرصة الاحتراف في أوروبا، إذ قدم له نادي روساريو حلاً يضمن سلامته، وذلك بالإقامة في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس (300 كيلومتر عن روساريو)، ويوقع على عقد يمتد لستة أشهر فقط، وهو حل صعب التنفيذ، لاستحالة قطع هذه المسافة يومياً من أجل خوض التدريبات.

ويبدو أن الخيار الأقرب لدي ماريا هو الانتقال للعب مع مواطنه ليونيل ميسي، إذ كشفت الصحيفة ذاتها أن فريق إنتر ميامي فاوضه، لكن ظهوره بالزي الوردي (ألوان النادي الأميركي)، سيتأجل حتى يناير/كانون الثاني 2025، وربما سينتقل إلى النادي قبل هذا الموعد، بداية من الصيف المقبل، في حال وافقت الأطراف المتفاوضة على الشروط، بمساهمة ميسي الذي سيعمل على إنقاذ صديقه من هذا الموقف.